
أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا استقالته ، أول أمس، قائلا إن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة فشلت في معالجة المشكلات الملحة الناجمة عن سنوات من الصراع والفوضى السياسية.
وألقت استقالة موسى الكوني بظلال مزيدا من الشك بخصوص مستقبل الحكومة في شكلها الحالي وذلك بعد عام من إعلانها بناء على اتفاق بوساطة الأمم المتحدة لم يحظ سوى بدعم جزئي من الفصائل الليبية المتناحرة.
وأيّدت القوى الغربية الحكومة لمساعدتها في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وتعزيز إنتاج النفط الليبي وكبح تدفق المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء عبر ليبيا إلى أوروبا.ورغم طرد التنظيم من سرت معقله السابق وانتعاش إنتاج النفط بشكل طفيف إلا أن حكومة الوفاق فشلت في بسط نفوذها في البلاد التي تعاني من انعدام القانون منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011. ووصل مسؤولو حكومة الوفاق ومنهم الكوني إلى طرابلس في مارس آذار لكنهم عانوا لبسط نفوذهم. ولا تزال الفصائل المسلحة تملك اليد العليا بينما تدهورت الأحوال المعيشية.
وقال الكوني في مؤتمر صحفي في طرابلس يوم الاثنين: "أنا أعلن استقالتي والسبب في ذلك فشل المجلس الرئاسي كما إني احملهم مسؤولية كل ما حدث العام الماضي من قتل وخطف واغتصاب".