
أنهت معركة الموصل التي انطلقت في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، مرحلتها الأولى قبل أكثر من أسبوعين بالسيطرة على 40 حيا في الجبهة الشرقية للموصل من أصل 65 حيا، ولم يعلن حتى الآن عن انطلاق المرحلة الثانية لاستعادة كافة الضفة الشرقية للمدينة وسط خلافات في الرؤى بين القوات العراقية والجانب الأميركي الذي يقود قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق، بحسب تقرير لقناة "العربية".
وعزت القوات الأمنية سبب تأخر انطلاق المرحلة الثانية لوجود المدنيين، وعدم توفر طرق آمنة لإخراجهم من المدينة، إضافة إلى تحصين وتطهير المناطق المسيطر عليها لضمان عدم حدوث خروقات أمنية أو هجمات قد يشنها تنظيم داعش.
وقال قائد الفرقة الذهبية في جهاز مكافحة الإرهاب التي كلفت باقتحام المدينة اللواء فاضل برواري في تصريح صحافي، إنه خلال الشهرين القادمين ستفرض القوات الأمنية سيطرتها على كافة أحياء الموصل، وسيمكن للمواطنين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وأعلن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، في مطلع هذا العام، أن القضاء على داعش في العراق سيكون قبل نهاية العام الحالي.
الجانب الأميركي الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق كان رأيه مختلفا، حيث لمح القائد العسكري الجدديد للتحالف ستيفن تاونسند إلى أن هزيمة داعش في الموصل والرقة واجتثاث خلاياه قد تستغرق سنتين إضافيتين.
وكشف أيضا تاونسند في حديث نشرته صحيفة "ديلي بيست" أن الخطط التي اتبعها التحالف في قصف معاقل التنظيم جوا لم تنجح بردع داعش حتى الآن. وبما يخص معركة الموصل تحديدا أفاد بأن المعركة صعبة وطويلة وستستغرق أسابيع أو أشهراً.