المساعدات نحوغزة تخضع لـ قرار أممي يحافظ على "سٌلطة" التفتيش وتعطيل الدخول

دعا قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، الأمين العام إلى تعيين منسق خاص للمساعدات لمساعدة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وإنشاء آلية لتسريع تسليم المساعدات، بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية.

ولا ينص القرار على "وقف إطلاق النار"، وبدلا من ذلك، يطالب الأطراف بـ"السماح وتسهيل وتمكين توصيل المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق" للمدنيين في غزة و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية " التي يتعرضون لها .

وجرى التفاوض بشأن هذا القرار بـ"دقة" لتجنب اعتراضات الولايات المتحدة، التي وقفت إلى جانب " الكيان المُحتل " .

ويبقى تأثيره على الأرض موضع تساؤل، إذ إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة بكميات محدودة لا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحت غالبيتهم العظمى في ظل الحرب والدمار.

ومع استمرار الحرب دون توقف، يبقى من غير الواضح متى سيتم تعيين المنسق الخاص للمساعدات لغزة ومدى نجاح جهود هذا المسؤول. وقالت منظمات الإغاثة، إنه بدون وقف كامل للعدوان ، سيكون من المستحيل تقريباً توزيع ما يكفي من المساعدات في غزة.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة ، بـ"العقبات الكبرى" أمام توزيع المساعدات نتيجة الطريقة التي ينفذها " الكيان المُحتل " "هجومهُ" في غزة، مشددا على أن وقف إطلاق النار "هو السبيل الوحيد لتلبية الحاجات الماسّة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر".

كما أن القرار لم يحل على الفور أياً من المأزق الذي أدى إلى تقييد دُخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك نظام التفتيش الصارم الذي تفرضه السلطات "المُحتلة "، التي تقول إنها تريد منع دخول الأسلحة .

وقال ممثلون عن " الكيان"، بعد التصويت، إنهم سيواصلون تفتيش جميع البضائع التي تدخل غزة، وهي عملية انتقدها مسؤولون في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ووصفتها بأنها مرهقة وبطيئة.

ووصفت مصر، التي يعد معبر رفح الحدودي مع غزة نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات، القرار بأنه "خطوة إيجابية مهمة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية التي تؤثر على المدنيين الفلسطينيين".

واضطرت شاحنات المساعدات إلى السفر من مصر إلى معبر كرم أبو سالم للتفتيش من قبل جيش الإحتلال، ثم العودة إلى مصر لدخول غزة من هناك، مما يؤدي إلى إبطاء العملية وتعقيدها.

بدوره، قال مدير وكالة الأونروا في غزة، توماس وايت، عبر منصة إكس "لا يوجد مكان آمن، وليس هناك مكان نذهب إليه"، مضيفا "الناس في غزة بشر وليسوا أحجارا على رقعة شطرنج".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. الرئيس تبون في لقاء إعلامي : منحت ثقتي الكاملة للوزير عطاف للتعاطي مع ملف العلاقة مع فرنسا

  3. وفاة الدولي السابق جمال مناد

  4. هزة أرضية جديدة تضرب ولاية المدية

  5. رياح قوية وأمطار رعدية وزوابع على هذه الولايات اليوم

  6. وزارة العدل: إطلاق نظام جديد للاتصال بين المحبوسين وعائلاتهم بواسطة تقنية المحادثة المرئية عن بعد

  7. وزارة الدفاع: القضاء على إرهابيين من جنسية أجنبية واسترجاع أسلحة وذخيرة

  8. صادي يعزي عائلة الراحل جمال مناد

  9. مكاتب البريد في الخدمة ليلا ابتداء من اليوم

  10. بلمهدي يستقبل وفدا من علماء دول العالم الإسلامي