
نددت العديد من الدول العربية، المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق النازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين.
حيث أدانت الخارجية السعودية، بأشد العبارات استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين شرق غزة.مطالبة بوقف المجازر الجماعية بالقطاع الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال.
كما استنكرت تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.
أما دولة قطر، طالبت بتحقيق دولي يشمل إرسال محققين أمميين لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال للمدارس، داعية المجتمع الدولي لحماية النازحين ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته لإجبارهم على النزوح قسرا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن "استشهاد الفلسطينيين عمدا دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب".
واعتبرت مصر أن "استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها".
كما ندد الأردن، السبت، بالقصف الإسرائيلي على مدرسة في مدينة غزة أوقع ما لا يقل عن تسعين قتيلا، متهما إسرائيل بالسعي "لعرقلة وإفشال" مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن هذا القصف يعد "خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين".
بدوره، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إن "الوحشية الإسرائيلية لم تتردد في ارتكاب أفظع الجرائم ضد النساء والأطفال والشيوخ بغزة و والمناطق الفلسطينية الأخرى".
و قالت الخارجية اللبنانية القصف الممنهج و استشهاد الأطفال والمدنيين دليل على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي، وارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الفلسطينيين كلما تكثفت جهود وقف إطلاق النار يثبت نية إسرائيل إطالة الحرب، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد لحماية الفلسطينيين بغزة ووضع حد للكارثة الإنسانية.