رجال من الحماية المدنية الجزائرية يتحدثون عن نظرائهم بغزة.."أنتم أبطال"!

بعد كل قصف إسرائيلي يستهدف منزلا أو عمارة سكنية في قطاع غزة، يهرع رجال الدفاع المدني بمعداتهم البسيطة في محاولة لانتشال الضحايا وإنقاذ اللاجئين العالقين تحت الركام.و اعتبر رجال من الحماية المدنية الجزائرية ،تحدثت إليهم "البلاد نت" ،ما يقوم به نظرائهم في غزة "بالعمل المعجزة" مخاطبين إياهم بالقول "أنتم أبطال العالم في إنقاذ الأرواح في ظروف قاهرة".

وسائل بدائية و ظروف قاهرة

وفي هذا الإطار أكد ،عادل حناشي،و هو عنصر ميداني في الحماية المدنية أن "جهاز الدفاع المدني في غزة يقع تحت ضغط الأزمات المتلاحقة التي تضرب القطاع سواء الحروب أو التصعيدات المتتالية أو سلسلة الغارات العشوائية التي سوت الأبراج و المباني بالأرض".و تابع أن " في ظل شح الإمكانات والموارد البشرية ومع استهداف الاحتلال لعشرات المنازل يوميا في قطاع غزة، فإن رجال الدفاع المدني يستخدمون وسائل بدائية وذاتية في رفع الركام، إذ يستخدمون معدات يسيرة ويرفعون بأيديهم حطام المنازل، وعند كل ركام لا بد أن تسمع أحد رجال الدفاع المدني يصرخ من بين الركام "هل هناك أحد يسمعني؟" على أمل الوصول إلى ناج وإنقاذ حياته في سباق مع الزمن يزيد من صعوبته شح الإمكانات".و أوضح بوكامل فوزي،و هو إطار بالحماية المدنية الجزائرية أن "المعدات التخصصية لجهاز الدفاع المدني في غزة هشة و متهالكة حسب المعايير الدولية و يمنع الاحتلال الصهيوني دخولها منذ 2007 بحجة ازدواجية الاستخدام".و تابع بوكامل أنه "بأدوات بسيطة وإرادة صلبة يتابع عناصر الدفاع المدني عملهم في قطاع غزة، ويجابهون الظروف القاسية في محاولة منهم لإنقاذ أرواح ضحايا قصف الاحتلال الإسرائيلي من تحت الأنقاض".

معجزة إنقاذ الأرواح

من جهته أوضح غجاتي حميد،و هو عنصر ميداني متخصص في الإنقاذ تحت الردوم أن "رجال الدفاع المدني في غزة يقومون بالمعجزات من أجل إنقاذ حياة الناس في ظوف صعبة لم تعشها أي بقعة في العالم.وطالب غجاتي الأمم المتحدة والدول العربية بـ"التدخل الفوري لدعم الدفاع المدني بغزة ونقله إلى واقع جديد يمكّنه من تقديم خدمات أفضل للمواطنين".ودعا الجهات المعنية إلى "تحمّل مسؤولياتها تجاه غزة الذي يتعرّض دائما لأزمات وكوارث وحروب إسرائيلية".وأشار إلى أن قطاع غزة الذي يضم نحو مليونين و300 ألف مواطن، له خصوصية بسبب "ارتفاع نسبة التعداد السكاني واتجاه المواطنين للتوسّع الأفقي من خلال إنشاء الأبراج والأبنية العالية، ما يتطلب وجود معدات تًلبي خدمات هذا النوع من التوسّع".وتفرض إسرائيل منذ عام 2007 حصارا مشددا على قطاع غزة تسبب بتردي الأوضاع المعيشية وتراجع في الخدمات الصحية والحيوية.

دعوات لتحرك أممي

و شدّد رضا براهمية، و هو عنصر ميداني في الحماية المدنية أن "المأساة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم في ظل عجز واضح في الإمكانيات"،داعيا "الفاعلين الدوليين إلى عمل جماعي لإنقاذ أرواح إسكان قطاع غزة"،و استدل براهمية بتصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني التي أطلقها الجمعة "سيموت العديد من الأشخاص قريباً... جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة"، مضيفاً أن "الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد. بدأت شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي".

و أكد براهمية أننا " كرجال حماية جزائريين نتألم يوميا و نحن نشاهد كوارث الدمار"،داعيا الأمم المتحدة للتحرك لتمكين أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية و الإسلامية من إرسال مسعفين إلى قطاع غزة".و تابع بالقول أن " غزة بحاجة ماسّة إلى مساعدات إنسانية "متواصلة وتحدث فرقا"، مؤكداً مقتل 57 من موظفي وكالة الأمم المتحدة في القطاع منذ اندلاع الحرب.وفي الظروف الطبيعية يحتاج القطاع إلى 2300 عنصر من الدفاع المدني، لكنهم اليوم وفي ظل الحرب التي يتعرض لها القطاع منذ 3 أسابيع لا يوجد سوى 700 منهم فقط بينما العشرات منهم استُشهدوا أو أُصيبوا.وأظهرت مشاهد عرضتها قنوات عالمية جانبا من الجهد الجبار الذي يبذله عناصر الدفاع المدني لإنقاذ العالقين، وقد نجحوا في انتشال الطفلة أفنان بعد بقائها 27 ساعة تحت الأنقاض، بينما استُشهدت والدتها واثنان من إخوتها.ونجحت عناصر الدفاع المدني في إخراج أفنان حية من تحت الأنقاض وهي في حالة سيئة غير مستوعبة لما حدث معها، وظلت تتساءل عن مصير بقية أفراد عائلتها الذين استهدفتهم الغارات الإسرائيلية. وبينما خرجت أفنان يبقى نحو ألفين من الفلسطينيين بغزة في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بينهم أكثر من 700 طفل، وفق أرقام وزارة الداخلية بالقطاع المحاصر.

وتؤكد أرقام الدفاع المدني الفلسطيني أن 700 من العاملين بهذا القطاع استشهدوا كما جرح منهم العشرات.وبلغ عدد المساكن المدمرة 25 ألف وحدة سكنية، وهو ما يعادل 25% من المنازل في مناطق القطاع المأهولة، بحسب وزارة الداخلية في غزة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بي إن سبورت

  2. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  3. أمطـــار رعديــة على 18 ولايــة

  4. ياسين عدلي يتلقى صدمة قوية من فرنسا

  5. وليد صادي يلتقي رئيس الكاف باتريس موتسيبي

  6. تصفيات كأس العالم 2026: الفيفا تجري تعديلًا في طاقم التحكيم لمباراة الجزائر – غينيا

  7. لابورتا يتراجع ويقرّر إقالة تشافي من تدريب برشلونة

  8. بتأكيد من "الفيفا".. السعودية تحصل على سبق تاريخي مع استضافتها مونديال 2034

  9. صوامع الحبوب.. رهان الجزائر لتقوية الإنتاج الزراعي و تحقّيق الأمن الغذائي

  10. المجلس الدستوري التشادي يعلن محمد ديبي رئيساً للبلاد