أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم الأربعاء، بأنّ وفدًا اقتصاديًا من بيونغيانغ يزور إيران حاليًا، في تقرير علني نادر عن تعاملات البلدين اللذين يُعتقد بأن لهما علاقات عسكرية سرية.
وقال محللون: إنّ الزيارة تُثير مخاوف بشأن التعاون بين البلدين، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقالت وكالة الأنباء في رسالة من جملة واحدة، إنّ الوفد برئاسة وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو، توجّه إلى إيران الإثنين، من دون ذكر أي تفاصيل.
وتُقدّر تقارير استخباراتية بأنّ كوريا الشمالية وإيران تتعاونان في برامج الصواريخ البالستية، وربما تتبادلان الخبرات الفنية والمكونات التي تدخل في تصنيعها.
وتأتي الزيارة بعد أن شنّت إيران أول هجوم مباشر بمسيّرات وصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في الأول من أبريل/ نيسان الحالي.
واعتبر هونغ مين كبير المحللين في المعهد الكوري للتوحيد الوطني لوكالة "فرانس برس"، أنّ الرحلة تُشير إلى نية بيونغيانغ توسيع وتعميق علاقاتها مع طهران، ربما من خلال تزويدها بالأسلحة التي قد تكون ضرورية في مواجهتها مع إسرائيل.
وقال: "هذه الزيارة تستحق الكثير من الاهتمام نظرًا للوضع بين إيران وإسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ طهران وبيونغيانغ حليفتان منذ فترة طويلة وتعاونتا في برامج الأسلحة التي يعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن العشرين.
وأضاف أنّه مثلما زوّدت بيونغيانغ موسكو بالأسلحة، يمكنها أن تفعل ذلك مع طهران "مقابل مكافآت مثل النفط ومساعدة مالية".
وفي فيفري الماضي، أفادت وكالة "رويترز" بأنّ إيران قدّمت عددًا كبيرًا من الصواريخ البالستية إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
ويُشتبه أيضًا بأنّ كوريا الشمالية تزوّد روسيا بالصواريخ والمدفعية، على الرغم من أن كلا البلدين نفى هذا الادعاء.
وتشير قاعدة بيانات حكومة كوريا الجنوبية إلى أنّ يون سبق له العمل على توطيد علاقات كوريا الشمالية مع النظام السوري.
وكان ليون دور نشط في المعاملات المتزايدة بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث ترأس وفدًا لزيارة موسكو هذا الشهر.