قرابة الخمس ساعات، وقف خلالها جيشُ الإحتلال بكل قوته المدعومة برا وجوا، يواجه مُقاوما واحدا، بسلاح بسيط، تحصّن في غابة غرب رام الله.ولم ينجح جيش الاحتلال، الذي وقف على رأسه قائدا قوات الاحتلال في الضفة ورام الله، بالنيل من المقاوم، بعد ساعات طويلة، أصاب خلالها برصاصاته سبعة جنود بينهم حالات خطيرة- وفق اعتراف الاحتلال- إلا بواسطة صاروخ أطلقته مروحية باتجاهه، لينتهي مشهد وصفه كثيرون بأنه "معجزة".
ووفق مصادر إعلامية ، فإن قُوات الاحتلال سارعت بعد انتهاء العملية إلى اقتحام منزل الشاب مجاهد بركات منصور كراجة (32 عاما)، منفذ العملية وهو من بلدة دير ابزيع المجاورة لمكان العملية.
وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت دير ابزيع، وحاصر الجنود منزل الشاب مجاهد بركات، الذي وفق أقوالهم كان عنصرا في أمن الرئاسة قبل أن يستقيل منذ 10 سنوات، كما تعرض للأسر في سجون الاحتلال لانتمائه لحركة فتح.
وفي التفاصيل التي نشرها الجيش الإسرائيلي، حول العملية، فقد نفّذ الشاب عملية إطلاق نار باتجاه حافلة صغيرة تقل مستوطنين قرب مستوطنة دوليب، لتنتقل على الفور قوات كبيرة من الجيش لمطاردته، والذي تحول إلى اشتباك مسلح امتد لقرابة خمس ساعات، استُخدمت خلاله الطائرات المروحية والمسيرة، واستَخدمت رشاشاتها لقتل الشاب، وفي نهاية الأمر تمكن جيش الاحتلال من اغتياله بصاروخين موجهين أطلقتهما الطائرات المروحية.
وبحسب بيانات صدرت عن المستشفيات الإسرائيلية، فقد أصيب سبعة جنود من المُحتل، وصفت حالة أحدهم بأنها موت سريري، وحالة اثنين آخرين بالصعبة، خلال إشتباكهم مع الفلسطيني.