
تسارعت الأحداث بشكل مثير، الاثنين، على مستوى أربع بلديات تونسية حدودية مع الجزائر، حيث ارتضى متظاهرون رفع العلم الجزائري وسط اتساع نطاق الاحتجاجات على حكومة يوسف الشاهد، بسبب "ظروف المعيشة وموجة الغلاء والتهميش والبطالة".
بعدما ظلّت موجة الغضب الشعبي في تونس مقتصرة خلال الـ 72 ساعة الأخيرة على بلدية ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف، ذكرت إفادات لموقع "إرم" أنّ الاحتجاجات اتسعت لتشمل كل من: المتلوي، والرديف، وأم العرائس.
وأفيد أنّ المحتجين مشوا سيراً على الأقدام، إلى المعابر الحدودية مع الجزائر، تنديداً منهم بما سموه "تلاعب مسؤولين محليين بنتائج مسابقة تشغيل محلية"، وتمّ توسيع المطالب لتشمل "استعجال خطط حكومية لتنمية المنطقة وتحسين الخدمات".
ونُقل على لسان مصدر محلي تأكيده أنّ "المحتجين قرّروا رفع العلم الجزائري للفت انتباه حكومة يوسف الشاهد، ودفعها إلى إقرار برامج تنموية عاجلة، تُحسّن من ظروف مواطني الجهات الحدودية التي تشكو من الفقر والتهميش"، بحسب الناقمين.
ووسط توقعات باحتقان اجتماعي أكبر في الشقيقة تونس قبيل أيام عن حلول الذكرى السابعة لثورة 14 جانفي 2011، وسط ترقب لكيفية إنهاء السلطات التونسية لمعضلة تعدّ الأخطر من نوعها منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.