استُشهد 58 فلسطينياً وأُصيب عشرات آخرون، منذ فجر السبت، في هجمات إسرائيلية متفرقة استهدفت خيام نازحين، منازل، مدارس إيواء، وتجمعات مدنية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، بحسب مصادر طبية.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 81 شهيداً و422 مصاباً، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 56,412 شهيداً و133,054 مصاباً.
وتوزعت الهجمات الإسرائيلية على مناطق عدة، أبرزها حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين متتاليتين: الأولى قرب مدرسة عبد الفتاح حمود وأسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً بينهم 9 أطفال، والثانية في سوق يافا بالحي ذاته، وأسفرت عن استشهاد 11 مدنياً بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى طفلة من متلازمة داون، وجرح العشرات.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف محيط مدخل مخيم البريج، فيما سقط 6 شهداء في قصف استهدف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس. كما استُشهد 7 فلسطينيين في غارتين جويتين على المناطق الشرقية من المدينة.
وفي رفح جنوب القطاع، استُشهد 7 فلسطينيين وأُصيب آخرون بنيران قوات الاحتلال بينما كانوا في طابور للحصول على المساعدات الإنسانية. كما استُشهد فلسطينيان، بينهما طفل، وأُصيب 12 آخرون في قصف استهدف مدرسة عدنان العلمي التي تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة.
وفي جباليا البلد شمال القطاع، أدى قصف إسرائيلي على أحد المنازل إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخر.
وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع يتبعان لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث أسفر إطلاق نار مباشر عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين، وسط تصاعد الانتقادات لتلك المراكز التي وُصفت بـ"مصائد الموت" بفعل القصف المتكرر أثناء تجمع المدنيين فيها.
ومنذ اندلاع الحرب، تتهم جهات حقوقية ومؤسسات دولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ممنهجة في غزة، تتضمن تجويع المدنيين، التدمير الشامل للبنية التحتية، التهجير القسري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ورغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الجرائم، لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية متواصلة بدعم أميركي.
