يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة الى جزر كاليدونيا الجديدة في محاولة لإقناع اهلها بالتصويب بـ "لا" قبل ستة اشهر من إستفتاء إستقلال الأرخبيل عن فرنسا .
و اللافت في الموضوع إستخدام الرئيس الفرنسي نفس العبارات التي إستخدمها حينما تطرق لملف الذاكرة خلال زيارته للجزائر و التي تحدث فيها عن أعمال غير انسانية في الماضي الإستعماري دون ان يتبع ذلك بإعتذار.
وكان ذلك مكررا حينما زار نصب تذكاري أقيم تخليدا لناشطين من شعب كاليدونيا الجديدة قتلهم الجيش الفرنسي في أحداث دامية عام 1988 حيث يذكر ذلك بزيارته لمقام الشهيد في الجزائر دون ان يعتذر لشهداء..
و قال ماكرون في قبعة المؤرخ "أن حمل آلاف المرحلين قصرا عن بلدانهم منذ 1851"و منهم الاف الجزائريين "للعمل في ظروف غير إنسانية في كاليدونيا الجديدة هي جزء من ماضي يتسم بالوحشية".
و يأمل ماكرون أن يستعطف سكان كاليدونيا خاصة الأصليين منهم – يشكلون 40 بالمئة من السكان- لكي لا يصوتوا لصالح الإستقلال .
و يسكن الأرخبيل عدد من الجزائريين الذين ينحدرون من المنفيين من الجزائر في القرن الـ19 الميلادي إثر المقاومات الشعبية للاحتلال الفرنسي.
