قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إنها تمكنت من تحديد 10 قبور فردية على الأقل حفرت حديثا على مشارف مدينة مغربية مقابلة للحدود مع جيب مليلية الإسباني وذلك بعدما راجعت تقارير تفيد بأن السلطات المغربية نظمت مقابر جماعية على عجل.
وقتل ما لا يقل عن 23 مهاجرا كانوا يحاولون العبور إلى جيب مليلية الاسباني، الجمعة الماضية، بعد قيام قوات الأمن المغربية بمجزرة في حق المهاجرين الأفارقة.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نشرت، الأحد الماضي، صورتين على "تويتر" لما قدرت أنه بين 16 و21 قبرا في مقبرة سيدي سالم، على مشارف مدينة الناظور المغربية المقابلة للحدود مع مليلية.
ثم حصلت صحيفة "إل باييس" الإسبانية على صورة لنفس موقع المقبرة نشرتها الأحد الماضي أيضا، بحسب تقرير المنظمة.
وقالت هيومن رايتس ووتش في تقرير مستقل لها، صدر الأربعاء، بأن الموقع الدقيق للقبور هو في مقبرة "سيدي سالم".
وقد قامت، الجمعة الماضية، قوات المخزن المغربي بإبادة جماعية ضد المهاجرين الأفارقة في النقطة الحدودية بينها وبين اسبانيا.
وانتشرت فيديوهات تُظهر قوات الأمن المغربية وهي تستخدم القوة المفرطة، بما فيها الضرب.
وأشارت المنظمة إلى فيديو التقطته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحللته صحيفة "نيويورك تايمز" يظهر عنصر أمن مغربي يضرب رجالا مصابين منبطحين على الأرض وآخر يرمي جثة على كومة من الناس.
وقالت نائبة مدير أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش جوديث سندرلاند: "تُظهر الفيديوهات والصور جثثا متناثرة على الأرض في برك من الدماء، وقوات الأمن المغربية ترفس وتضرب الناس، والحرس المدني الإسباني يطلق الغاز المسيل للدموع على رجال متشبثين بالسياج".
وأضافت "ينبغي للمسؤولين في إسبانيا، والمغرب، والاتحاد الأوروبي إدانة هذا العنف وضمان إجراء تحقيقات فعالة ونزيهة لتحقيق العدالة لمن فقدوا أرواحهم".
