
لم تنجح 18 تشكيلة سياسية في ولاية الشلف في إيداع قوائمها الانتخابية لدى مصالح الإدارة العامة، على خلفية عجزها عن تغطية مختلف الدوائر الانتخابية واجتياح خلافات قوية داخل هذه “الدكاكين الصغيرة” بسبب فتنة رؤوس القوائم، فيما استحال على 5 أحزاب لها أربع سنوات من التواجد السياسي، تقديم مرشحين أكفاء مما دفع برؤساء الأحزاب إلى إلغاء المشاركة في هذا المعترك بالشلف.
كما أقصت مصالح الإدارة ما يقرب عن 18 قائمة حرة واعتماد قائمتين فقط لصاحبيها من الدائرتين الانتخابيتين الشلف وبني راشد. وعزا المصدر الرفض المكثف للقوائم الحرة إلى وجود حالات في تزوير التوقيعات وجرد توقيعات مزدوجة لأصحابها الذين وقعوا لقائمتين مختلفتين، وهو ما وصفته الإدارة بالتحايل، مما استدعى شطب القوائم، فيما تم “كنس” ثلاث قوائم على خلفية المتابعات القضائية لأصحابها وتحقيقات مصالح الأمن التي اعتمدت على “السجل الأسود” لأحد رؤساء القوائم رغم منصبه الفوقي، حسبما أشار إليه ذات المصدر.
وحسب المصادر الرسمية، فإنه تم اعتماد 21 حزبا سياسيا وقائمتين حرتين لخوض غمار تشريعيات 4 ماي القادم، على غرار الأحزاب الكبيرة التي أنهت معركة القوائم مبكرا، كما هو الحال للتجمع الوطني الديمقراطي الذي اعتمد على أصحاب المال لاستمالة عدد ممكن من الناخبين، فيما ساد بيت الحزب العتيد حالة من الغليان والغضب في أعقاب إقصاء كفاءات ودكاترة من القائمة، في حين دافع ولد عباس عن قائمة الشلف، معتبرا أنها القائمة الأمثل التي تمثل المناضلين الأوفياء للجبهة.