كشفت نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي بغالبية ولاية الجنوب، تسجيل نقاط متدنية وإقصائية في مادة الفرنسية، حيث تحصل مئات التلاميذ على نقاط ما بين 01 و03 من 10، رغم إجراءات وزارة التربية مع كل موسم بخصوص توفير التأطير التربوي لهذه المادة. وتشير مصادر ”البلاد” إلى أن مصححي مادة الفرنسية تفاجأوا بالعدد الهائل للتلاميذ الذين فشلوا في حل الامتحان الأخير بشكل شبه كلي، مما يبعث أكثر من تساؤل حول نوعية التدريس المقدم لتلاميذ هذه المرحلة في غالبية ولايات الجنوب.
وتساءلوا أيضا حول نوعية المدرسين خاصة أن وزارة التربية تخصص كل سنة مناصب مالية لولايات الجنوب للقضاء على العجز المسجل في هذه المادة، إلا أنه يسجل عدم التحاق بعض المعينين هناك بعديد المناطق النائية مما يبقي مادة الفرنسية دون تدريس طيلة الموسم الدراسي. ويؤكد العديد من التلاميذ الممتحنين في شهادة التعليم الابتدائي أنه سجل تذبذب كبير في تدريسهم لمادة الفرنسية وهو ما انعكس خلال امتحانهم في شهادة التعليم الابتدائي وبالتالي حصولهم على نقاط متدنية.
هذا ويتواصل العجز المسجل في اللغة الفرنسية في العديد من الابتدائيات بولايات الجنوب والمناطق النائية بالخصوص، لعدم توجه الأساتذة إلى شغل مناصبهم. وكشفة مصادر على صلة بقطاع التربية لـ«البلاد” أن العديد من الابتدائيات المتواجدة بولايات الجنوب بقيت طيلة ثلث الموسم دون مدرسين لهذه المادة، وجزمت المصادر بأن هناك تلاميذ لم يتلقوا ولو درسا واحدا طيلة الموسم الدراسي الأخير.
وقال يحياوي قويدر الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية ”الأسانتيو” في تصريح لـ ”البلاد”، إن وزارة التربية قبل سنوات كانت صريحة وأقرت بوجود عجز في مادة الفرنسية بولايات الجنوب، لكن في السنوات الأخيرة، صرحت بأنها غطت هذا العجز عن طريق التعاون مع وزارة التعليم العالي بفتح اختصاصات بالمراكز الجامعية بعدد من ولايات الجنوب، لكن للأسف يضيف ”إن تغطية العجز لم تكن بصفة شاملة وتغطي جميع السنوات من السنة الثالثة ابتدائي إلى السنة الخامسة”.
