البلا.نت- بهاء الدين.م- قالت الفدرالية الوطنية لعمال الغابات والبيئة والطبيعة اليوم أن "مؤامرة موجة الحرائق الأخيرة كانت تستهدف خلق الفوضى و لضرب استقرار الجزائر".
و أشادت الفدرالية بما أسمته "التحرك الصارم للجهات القضائية والأمنية لضرب كل الأطراف والأيادي الداخلية المأجورة والخارجية المتآمرة التي سولت لها نفسها المساس باستقرار البلاد والنيل من المقدرات الطبيعية والاقتصادية الوطنية، وإزهاق أرواح مواطنين وتجفيف منابع رزقهم".
و تابعت أن "جريمة حرق الثروة الغابية كانت بداعي خلق حالة الهلع والتوتر الاجتماعي".كما ثمن المصدر ذاته "المتابعة والاهتمام الشخصي" للوزير الأول، عبد العزيز جراد لنزوله للميدان وتشجيعه للأعوان الذين جابهوا النيران المدمرة بكل عزيمة وإصرار وإنقاذ أرواح المواطنين المحاذين للمناطق المنكوبة.
وفي ذات السياق طالبت الفدرالية بضرورة "إيلاء اهتمام خاص بحاضر ومستقبل الثروة الوطنية الغابية التي تعرف منذ سنوات نزيفا حادا وتحطيما ممنهجا واعتداءات خطيرة بسبب عوامل سلبية متعددة".
ودعت الفدرالية الوطنية لعمال الغابات والبيئة والطبيعة في هذا المجال الى "التكفل الجدي والمستعجل" بقطاع الغابات وإعطائه "مكانة وأهمية خاصة من الجانب الهيكلي والمهني والقانوني وتنصيب خلية متابعة متعددة القطاعات والعمل على ادماج سكان الأرياف في المناطق الغابية في عمليات الوقاية وحماية الغابات وخلق نشاطات اقتصادية مستدامة لفائدتهم".
وخلص البيان الى تجديد "دعمه المطلق" للموقف الصارم المعبر عنه من طرف الوزير الأول إزاء الجرائم المدبرة والمفتعلة ضد الموروث الطبيعي للأمة واقتصاد البلاد مطالبا إياه ب"إصدار قوانين تمنع نهائيا كل استثمار أو مشروع اقتصادي أو سياحي داخل أو بجوار كل المناطق الغابية التي أتلفت عمدا بسبب الحرائق أو التعرية أو التخريب العمدي وتصنيفها كمناطق محمية بقوة القانون مع إعادة تشجيرها وتهيئتها"