أقدم المدعو "ب.ع" البالغ من العمر 51 سنة على ارتكاب مجزرو باستعمال بندقيته حيث أطلق النار شخصين ويتعلق الأمر بـ "ل. أ" البالغ من العمر 74 سنة و ابنه "ل.ع" البالغ من العمر 43 سنة بأرض فلاحية على مقربة من الحدود مع المغرب وتحديدا في المكان المسمى دوار أولاد لحسن في قرية محمد الصالح التابع لدائرة بني بوسعيد الحدودية غرب تلمسان ، المجزرة التي وقعت في حدود الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء إنتهت بتصويب الجاني بالبندقية لنفسه بغرض الإنتحار ، حيث أضيب على مستوى الجهة اليسري للصدر ، أين سارع سكان المنطقة غلى مكان الحادث وإخطار مصالح الدرك ، حيث تم نقل الجاني إلى مستشفى مغنية على جناح السرعة.
و كشفت التحقيقات الأولية التي قامت بها فرقة الدرك الوطني عن خلاف عميق حول الأرض التي وفعت فيها المجزرة المروعة، حيث أن قطعة الأرض محل الخلاف بين الجاني والضحيتين سبق و أن صدر فيها حكم لصالح الضحية الأمر الذي أغضب الجاني ، وتوعده بالقتل لينفذ وعده صبيحة يوم الثلاثاء ، هذا واهتزت المنطقة الحدودية على وقع هذه الفاجعة التي طلما حذر منها العديد من السكان ، إذ سبق وأن عرفت نهاية السنة صدامات عنيفة بين فلاحين في المناطق الحدودية بسبب نزاعات على استغلال الأراضي الفلاحية. ونشير إلى ان الخلافات لازالت قائمة على الأراضي الحدودية التي تبقى في مجملها عرشية ، فيما ينزاع العديد من الجزائريين القاطنين في الحدود مع المغاربة الذين يحاولون استغلال الراضي الواقعة في الشريط الحدودي عنوة.
