
تُسرّع السلطات العمومية في الجنوب الغربي للبلاد ، الخطى لوضع كامل مشاريع المنشآت القاعدية قيد الأشغال ، حيز الخدمة الفعلية ضمن الآجال التعاقدية ، وذلك تمهّيداً لتجسّيد مشروع غار جبيلات المنجميّ ، الذي تُعوّل عليه البلاد في دعم الإقتصاد الوطني والتنمية وخلق فرص عمل في الجنوب الغربي تحديداً.
في هذا السياق ، عاين لوناس بوزقزقة والي ولاية النعامة ، أشغال تأهيل و تدعيم الطريق الوطني رقم 06 على مسافة 44 كلم في جهته الجنوبية الذي يربط ولايات النعامة ، بشار إلى غاية البيض و المُمتد إلى ولايات عِدّة في الجنوب الغربي ، حاثا المؤسسات المُنجزة على ضرورة تجسّيد هذا المشروع الحيوي في الآجال القانونية مع الإلتزام التام بنوعية الأشغال وفق مقاييس الجودة و الإتقان ، لأهمية هذا الشريان الإقتصادي المحوري لولاية النعامة وباقي ولايات الجهة الجنوبية الغربية للبلاد ، خاصة و أنّ ولاية النعامة معنية بمشروع انشاء وحدة مُعالجة لخام الحديد بشراكة جزائرية صينية، ويستهدف المشروع مُعالجة 18 مليون طن من الحديد لإنتاج القوالب والقضبان الحديديّة ، التي تدخل في العديد من الصناعات المعدنية الحديديّة.
وبحسب تصريحات بوزقزقة ، فإنّ الدولة تولي أهمية بالغة لهذا المشروع لما له من أهمية قصوى خاصة بعد تجسّيد مشروع غار جبيلات ، الذي سيسمح بنقل خامات حديد المنجم الكبير إلى مدن الشمال في انتظار إتمام أشغال الخط السككيّ المنجميّ غار جبيلات ، تندوف وبشار ، إضافة إلى إستثمارات ضخمة في المنطقة و مشاريع صناعية كبرى مُقررة في النعامة . و معلوم أنّ مشروع تأهيل وتعزّيز الطريق الوطني رقم 06 على مسافة 44 كلم ، على مستوى الجهة الجنوبية التي تربط شبكة الطرق الوطنية ، مرورا على منطقة " آمغار" ، تبلغ قيمته المالية أكثر من 200 مليار وهو موزّع على 4 حصص ، إذ سيكون بحسب -المراجع التقنية - بمعايير تتماشى مع التوجه الإقتصادي الجديد للجزائر ، لتحمل حركية النقل الجديد بعد إطلاق مشروع غار جبيلات ، المنتظر منه تعزّيز خطط التنويع الإقتصادي ، إضافة إلى فتح التبادل التجاري بين موريتانيا و الجزائر ، في ظل النموذج الإقتصادي الجديد للجزائر بجعل منطقة التبادل الحر بين البَلدين ، نقطة عبور نحو الغرب الإفريقي .