خ/ رياض - ناقش والي ولاية النعامة و المدير العام المساعد للشركة الجزائرية للحديد والصلب (فيرال) التابعة للمجمع الصناعي المنجمي (سوناريم) بالشراكة مع الائتلاف الصيني (سي آم آش) وكذا خبراء عن ذات الشركة ومدير مشروع الوكالة الوطنية لإنجاز الدراسات للسكك الحديدية --غرب ( آنسريف ).
إضافة إلى ممثلي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومختلف المديرين التنفيذيين المعنيين، ضبط آخر التفاصيل التقنية المتعلقة بموقع إنجاز مشروع تحويل خام الحديد في ولاية النعامة.
وذلك في إجتماع تنسيقي ترأسه الوالي لوناس بوزقزة ، تمهيدا لإنطلاق أضخم مشروع لمصنع الحديد والصلب بولاية النعامة مع نهاية السنة الجارية 2024 ، ضمن مساعي الدولة في تطوير العملاق المنجمي غار جبيلات، الذي تراهن الجزائر عليه كثيرا في توفير المادة الأولية لخام الحديد.
و قدم القائمون على المشروع في هذا الإجتماع التنسيقي ، كل العوامل المُحفِّزة، التي جعلتهم يختارون ولاية النعامة، لإنجاز مشروع تحويل خام الحديد في ذات المنطقة في الجنوب الغربي للبلاد، بحكم الإمكانات اللوجستية التي تتوافر عليها.
كما هو الحال لكميات المياه التي يحتاجها مصنع الحديد و الصلب، إضافة إلى قربها من شبكات الكهرباء والغاز والخط السككي المنجمي " غار جبيلات ، تندوف وبشار إلى ميناء أرزيو بوهران" وغيرها من المُحفِّزات التي تسمح بتسريع إقامة هذا المصنع.
وذكر المصدر، أن هذا الاجتماع الهام، جاء امتدادا لجلسة العمل السابقة، التي تمت بداية الشهر الجاري بحضور مستشار وزير الطاقة والمناجم ، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للحديد والصلب بمعية المدير العام المساعد لذات الشركة، وذلك في إطار زيارة عمل لدراسة ومعاينة مقترحات اختيار أرضيات موجهة لتوطين مشاريع هامة بولاية النعامة.
وتعول السلطات العمومية على هذا المشروع الإستراتيجي الواعد ، لتحقيق عوائد إقتصادية وإجتماعية باستحداث قرابة 5000 منصب عمل بالاضافة إلى مساهمته في تطوير شبكة المؤسسات المصغرة والمتوسطة وكذا ترقية القطاعات المتعلقة بتثمين الموارد المنجمية.
وستسمح نشاطات تطوير و إستغلال المشروع المنجمي المهيكل والإستراتيجي ككل، بخلق حركية إقتصادية كبرى في كامل مناطق الوطن ، كونه سيساهم في تطوير القطاع المنجمي الوطني وتسريع مسعى تنويع الإقتصاد وترقية الصادرات خارج المحروقات ، وكذا إيجاد مسارات دخل جديدة تدعم الإقتصاد الوطني.
ومن المرتقب أن تصل طاقة العملاق المنجمي ، اعتبارا من 2026 وإلى آفاق 2040 ، إلى ما بين 40 و 50 مليون طن سنويا مع تشغيل الخط السككي المنجمي غارا جبيلات-بشار والذي سيمتد على طول 950 كلم وصولا إلى ميناء أرزيو لتصدير الثروات المعدنية إلى الخارج.
