
فككت خلية أمنية إقليمية متخصصة في مكافحة الارهاب والجريمة العابرة للحدود بولاية تلمسان، بالتنسيق مع مصالح أمن الولاية، خلية سرية تقوم باستقطاب وتجنيد شبان لأجل الالتحاق بالتنظيم الإرهابي المسمى اختصارا ”داعش” مكونة من أربعة أشخاص تتر اوح أعمارهم بين 26 و 40 سنة، يتزعمها المدعو”ب أ« وهو مسبوق خطير في قضايا تتعلق بإسناد جماعة إرهابية منحلة.
وأوضح مصدر أمني لـ«البلاد”، أن الخلية الالكترونية الإرهابية الداعمة لأنشطة تنظيم الدولة الإسلامية، ضبطت متلبسة بجرم التجنيد لصالح التنظيم الإرهابي الدولي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبطرق أخرى تقليدية مرتبطة بالجانب المالي. كما تبين من خلال التحريات الأولية، أن نشاط المجموعة استهدف شباب الضواحي ومجموعة من سكان الأرياف الواقعة في المدن الحدودية.
وذكرت مصادر من محيط العملية الأمنية، أن الخلية المفككة التي كانت تشتغل على محور تجنيد مقاتلين في صفوف الجماعة الإرهابية، كان لها أكثر من موقع افتراضي على شبكات التواصل وبأسماء مستعارة كانت تحاول استمالة الشباب للانخراط في العمل الإرهابي والسفر الجماعي إلى ما يسمى ”ولاية الرقة” السورية، خصوصا نحو المناطق التي يهيمن عليها قادة ”داعش”.
وأظهرت تحقيقات أن الخلية التي ينحدر عناصرها من أحياء مختلفة بمدينة تلمسان، كانت تركز كثيرا على الدعاية الالكترونية عبر الشبكة العنكبوتية وتضع صور وشعارات ”تنظيم ”أبو بكر البغدادي” والعزف على الخطاب السلفي الجهادي والترويج للأفكار المتشددة، لجر النصيب الأكبر من الشباب للالتحاق بالعمل الإرهاب، حسبما أشار إليه المصدر نفسه.
ولا تستبعد مصادر ”البلاد”، أن تكون للشبكة المفككة، علاقة مع الخلية المفككة منذ تقريبا 40 يوما في تلمسان والمجموعة الإرهابية المكونة من 15 إرهابيا، أوقفتهم مصالح الأمن عشية رأس السنة الميلادية بعدما خططوا للقيام بعمليات إرهابية انتحارية واستهداف سياح أجانب ومنشآت عمومية وفق التحقيقات الأمنية، التي ربطت هذا الحراك في الجهة موازاة مع تزايد النشاط الإرهابي في دول الجوار، بالإضافة إلى دور المقاتلين الجزائريين الملتحقين بالتنظيم الإرهابي في سوريا، في تصدير صورهم على الشبكات الاجتماعية على أساس أنهم دائما منتصرون ومسيطرون وهذا يساعد في تجنيد الشباب وجلب التبرعات بطرق سرية.