تعرف أسعار كراء المساكن للوافدين إلى مدينة الحمامات المعدنية بزلفانة بولاية غرداية، حدودا خيالية، حيث تبدأ هذه الأسعار من 4000 دينار لتصل إلى 8000 دينار لليلة الواحدة، وهي الأسعار التي نفرت عددا معتبرا من الوافدين وجعلتهم يعودون على أعقابهم، فيما يفضل آخرون التكيف مع هذه الأسعار وقبولها على مضض، خاصة وأن هناك وافدين قادمين من مناطق وولايات بعيدة كالعاصمة والبليدة والمدية.
وتحدث العديد من المواطنين لـ "البلاد" بالقول "قطعنا حوالي 700 كلم لنصطدم بأسعار خيالية لكراء الشقق والمساكن لكننا مضطرون لمسايرتها وقبولها وإلا فإننا سنرجع على أعقابنا". وأضاف مواطنون أنهم استأجروا مسكنا من غرفتين بـ 4000 دينار لليلة الواحدة على الرغم من أن هذا المسكن تنقصه المرافق الضرورية.
الوافدون إلى مدينة زلفانة بولاية غرداية التي تعد حجا خلال عطلة الربيع، أكدوا لـ"البلاد"، أن غلاء أسعار المساكن ليس المشكل الوحيد الذي يصطدمون به، بل هناك مشاكل ونقائص أخرى على غرار غلاء أسعار المواد الغذائية على مختلف أنواعها وغلاء الخضر والفواكه واللحوم بنوعيه الأحمر والأبيض، فمثلا 01 كلغ من البطاطا بـ 70 دينارا والدجاج بـ 370 دينارا للكلغ الواحد ليمس الغلاء كل المنتوجات الأخرى دون إستثناء.
ويشتكي زبائن مدينة الحمامات زلفانة أيضا من الإنقطاع المتكرر للكهرباء، حيث يسجل غيابها بالساعات، كان آخرها ليلة أمس انقطعت على فترات متتالية، لتنقطع بشكل كامل طيلة الليل لتعود مع منتصف النهار، وهو الوضع الذي انعكس سلبا على المواطنين وعلى التجار على حد سواء، وترجع أسباب هذا الانقطاع إلى الزوابع الرملية والرياح القوية التي تجتاح المنطقة هذه الأيام، مع العلم أن الزوابع الرملية تسببت أيضا في قطع الطرق من وإلى مدينة زلفانة ومنهم من كان ينوي مغادرتها ليلا ليضطر إلى العودة بسبب الانعدام التام للرؤية.
