سجلت المصالح الأمنية بولاية سكيكدة حالتين لمحاولة الانتحار بواسطة لعبة الحوت الأزرق ويتعلق الأمر بطفلة تبلغ من العمر 15 سنة تقطن ببلدية الحروش جنوبي ولاية سكيكدة حيث قامت بتجسيد صورة الحوت على ذراعها الأيمن ليتم إنقاذها بأعجوبة من موت محقق وطفل يبلغ من العمر 14 سنة ببلدية الحدائق. وقد فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقات موسعة في ظروف إقدام القاصرين على هذه العملية.
وبولاية سكيكدة علمت "البلاد" من مصادر متطابقة تسجيل محاولة انتحار ثانية بسبب لعبة الحوت الأزرق في ولاية جيجل بعد تسجيل محاولة أولى بعاصمة الولاية بداية الأسبوع الماضي. وأكدت مصادر موثوقة أن محاولة انتحار ثانية سببها لعبة الحوت الأزرق سجلت الأربعاء الماضي ببلدية الطاهير حيث تم إنقاد طفل يبلغ من العمر 14 سنة من انتحار وشيك بعدما لاحظ والده تغير سلوكه وانزواءه لمعظم الوقت بعيدا عن بقية أفراد الأسرة. ومكنت عملية متابعة الطفل حسب المصادر من اكتشاف الأسوأ بعدما قطع الأخير مشوارا كبيرا في تجسيد خطوات اللعبة القاتلة إلى درجة قيامه بوضع وشم الحوت على ذراعه الأيسر وهي أهم خطوة تسبق عملية الانتحار التي كانت ستودي بحياة هذا الطفل ومن ثم إلحاقه بقائمة ضحايا اللعبة المشؤومة التي أودت بحياة عدة أطفال بجهات مختلفة من الوطن. وكانت أول محاولة انتحار بسبب لعبة الحوت الأزرق قد سجلت قبل أيام بعاصمة الولاية من خلال اكتشاف حالة تلميذ آخر كان على وشك وضع حد لحياته والذي كان في وضعية نفسية صعبة. وادعى هذا الأخير أن نتائجه الدراسية خلال الثلاثي الأول كانت وراء انزوائه غير أن التحقيق الذي قامت به أسرته أكدت أنه كان تحت تأثير اللعبة المشؤومة بعدما بلغ مرحلة متقدمة في تجسيد خطواتها الشيطانية. وكانت مديرية أمن الولاية قد باشرت حملة موسعة بين أطفال المؤسسات التعليمية من أجل تحذيرهم من مخاطر ألعاب الأنترنت وتحديدا لعبة الحوت الأزرق في الوقت الذي انخرط فيه عشرات الأئمة في العملية من خلال تخصيص خطب لتوعية الآباء بمخاطر هذه اللعبة القاتلة.
