قضت امس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة بتسليط عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم بقتل ابنه وهو أب يبلغ من العمر 45 سنة وهذا لمتابعته بجناية الضرب والجرح العمدي على قاصر لم يتجاوز 16 سنة المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها من طرف أحد الأصول والتي راح ضحيتها إبنه الرضيع ذو6 أشهر من العمر الذي توفي بعد مرور أشهر على الواقعة.
الجريمة وقعت شهر سبتمبر من سنة 2017 لما تقدمت والدة الرضيع الضحية للمتهم بشكوى لدى مصالح الأمن بسكيكدة ضد زوجها المتهم (ق.ن) هذا الأخير قام بتعنيف إبنه الرضيع بالضرب بعد أن كشفت بأنه وأثناء انشغالها بتحضير الحليب لطفلها بفناء المنزل الذي هو عبارة عن كوخ قصديري يقع بمنطقة صالح بوالكروة بسكيكدة سمعت بكاء إبنها وبدخولها غرفة النوم شاهدت زوجها المتهم يقوم بضرب إبنه على مستوى الوجه وباقي أنحاء الجسم وبعد أن تدخلت لمنعه، قام المتهم مرة ثانية بأخذ إبنه ثم نزع له ثيابه وسكب عليه الماء البارد قبل أن يغادر المنزل وبعد عودته ومن شدة عدم تحمله لسماع بكاء إبنه، قام بفتح باب الثلاجة وأدخل إبنه الرضيع الضحية وأغلق عليه الباب لفترة وجيزة ثم أخرجه، قبل أن يواصل تعنيف إبنه في اليوم الموالي بالضرب، هذا ما أكدته والدة الرضيع الضحية خلال جلسة المحاكمة بعد أن كشفت أن زوجها المتهم معتاد على ضربها وأنها قامت بتقديم شكوى ضده سنة 2016 بعد أن ضربها بمقبض مكنسة وتم تسوية الخلاف بينهما عن طريق محضر صلح عند المحضر القضائي.
المتهم حاول التنصل من التهم المنسوبة إليه، حيث نفى جميع الأفعال والتهم الموجهة إليه وأن سبب قيام زوجته برفع شكوى ضده التي اعتبرها كيدية لما منعها من عدم زيارة أهلها بمناسبة عيد الأضحى وأنه بتاريخ الوقائع غاب عن عمله بمؤسسة النظافة وراح يعمل حمالا عند تجار الجملة للمواد الغذائية بوسط المدينة وأنه مساء الواقعة لم يجد لا زوجته ولا ابنه، ملتمسا تبرئته من التهم الموجهة إليه، لكن ممثل النيابة العامة اعتبر التهمة قائمة في حق المتهم وأن جميع الأدلة والقرائن ضده ليلتمس سجنه 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر.
