
أعلنت السلطات العمومية في وهران ، عن موافقة الجهات المركزيّة على إعادة بعث مشروع أكبر حديقة تسلية في غرب البلاد ، يتعلق الأمر بمركب "حبيباس لاند" بحي الألفية " الميلينيوم" ، بعدما ظلّ المشروع متوقّفا لمدّة 8 سنوات إلى أن تمّ بعثه من جديد بعد رفع العراقيل .
و تقرر رسمياً إسناد أشغال هذا " البارك الضخم" إلى شركة مختلطة ( جزائرية صينية ) عن طريق الشراكة ، لتسريع إنجازه و تسليمه في الآجال القانونية. وضبط والي وهران شيباني سمير في إجتماع تنفيذي مع مسؤولي الشركة الصينية " غايا" ( Eurl GAEA China Construction Limited Company ) ، بحضور مدير المؤسسة العمومية للتسيير حدائق التسلية وكافة المديرين التنفيذيّين المعنيين بهذا المشروع المرموق ، الترتيبات اللازمة التي تسبق بدء الأشغال ، بحيث أسدى تعليمات هامة لمُضاعفة وتيرة العمل و تسليم الشطر الأول منه في الخامس جويلية 2025 .
وذكر شيباني ، أنّ هذا المشروع الضخم المُقرر تنفيذه بشراكة صينية – جزائرية، يتضمّن إجمالاً إنجاز مركز للترفيه وألعاب مبتكرة وإبداعية وكذا وحظيرة للسيّارات وألعاب ترفيهية، قاعة للحفلات، وفندق ومساحات تجارية للمطاعم والمقاهي و وصالات متعدّدة الأنشطة .
ويمتدّ الشطر الأول من حديقة " حبيباس لاند" ، على مساحة تناهز 8 هكتارات، يحتوي على موقف للسيّارات متعدّد الطوابق ، مركز تسلية وترفيه وكذا 10 ألعاب جديدة من آخر طراز ، بحيث ناقش الحضور أطوار إنجاز هذا " المنتزه " لجعله أكبر حدائق المُدُن في الجزائر و شمال إفريقيا، للمساهمة في تحقيق أحد أهداف “رؤية الجزائر 2030” برفع تصنيف وهران من ضمن أجمل " المُدُن المتوسطية" .
و يأتي هذا المعلم الترفيهي الجديد في سياق رؤية تقودها الحكومة ، لتطوير قطاع السياحة في الجزائر ووهران خاصة ، بحيث ستمكّن " حبيباس لاند" من توفير العديد من الخيارات التي تناسب الجميع، وستُسهم الحديقة في تحويل عاصمة الغرب الجزائري إلى مدينة ثقافية عالمية ، فضلاً عن دور المشروع في تعزّيز القيم المجتمعية وتحفيزّ الحركة الترفيهية وجذب السياحة الدوليّة ، إضافة إلى زيادة الغطاء النباتي و الإرتقاء بجودة الأماكن العامة في وهران ، ممّا ينعكس بشكل مُباشر وإيجابي على جودة البيئة والمناخ.
ومعلوم أنّ إسم حديقة " حبيباس لاند" ، اقترن ب " أرخبيل حبيباس" ، الذي يبلغ مساحته 2684 هكتارًا، بما في ذلك 40 هكتارًا على الأرض، وهو أول محمية طبيعية بحرية على الساحل الجزائري و تُلَقّب برئة المتوسط لأنها تشكلّ متنفسًا بيئيًا فريدًا من نوعه وهي كذلك حاضنة لآلاف الطيور.