حذرت العديد من التقارير الأمنية، من استغلال مناسبة عيد الفطر المبارك القادم من طرف شبكات “الحرڤة” الناشطة على مستوى السواحل الجزائرية. وتشير المعطيات المتوفرة لـ “البلاد”، إلى أن المصالح المُختصة وفي محاولة لمنع أي محاولات تسلل نحو دول الحوض المتوسط، رفعت من مستوى المراقبة، خاصة المنافذ المعروفة، وأضافت المصادر، أن التحذيرات المذكورة، مست بالخصوص رعايا أجانب من دول مالي والنيجر والكاميرون، والذين يقضون شهر رمضان بالجزائر، متسولين في العديد من ولايات القطر من أجل جمع الأموال التي تمكنهم من ربط اتصالات بشبكات “الحرڤة”.
مع العلم أن الولايات الشمالية والوسطى عرفت خلال الشهر الفضيل اجتياحا كبيرا وغزوا للعشرات من الأفارقة من عديد الجنسيات والذين توافدوا بشكل كبير ومنقطع النظير ومنها حولوا هذه الولايات إلى فضاء مفتوح للتسول.
ولم تخف بعض المصادر، أن يكون تفكير بعض الأفارقة، منطلقا من جعل هذه الولايات قاعدة خلفية لـ “الحرڤة” إلى ما وراء البحار، حيث يتم في بادئ الأمر جمع الأموال، سواء عن طريق التسول أو حتى عن طريق السرقة والنشل والتزوير، ليتم فيما بعد الاتفاق مع شبكات “الحرڤة” التي تنشط على مستوى الولايات الساحلية من أجل تهريبهم إلى الدول الأوربية.
وأشارت مصادر “البلاد”، إلى أن هناك تحريات تقوم بها المصالح الأمنية بخصوص هذا الإجتياح والغزو الأفريقي، ليتم التوصل إلى أن هناك “نوايا” قائمة لهجرة جماعية لهؤلاء الأفارقة نحو المنافذ الأوربية المعروفة، الأمر الذي جعل المصالح المعنية تحذر من هذه المخططات وتؤكد على ضرورة مراقبة جميع المنافذ والرفع من مستوى المراقبة، خاصة في مناسبة عيد الفطر المبارك القادم.
يذكر أن أمواج البحر وفي عدد من الولايات الساحلية لفظت مؤخرا جثثا لـ “حراڤة” أفارقة وجدت في حالة تفعن، مما يؤكد أن تفكير العديد من الأفارقة أضحى منصبا على كيفية الوصول إلى الضفة الأخرى وذلك بربط اتصالات مع شبكات “الحرڤة” الناشطة وباستغلال المناسبات المعروفة كحال عيد الفطر القادم، حيث يتوقع هؤلاء تسجيل ليونة في مراقبة السواحل الجزائرية التي تعتبر مقصدا للـ “الحراڤة” حتى يتمكنوا من تنفيذ مخطط “الحرڤة”.
