انتهت المناورات العسكرية المشتركة بين وحدات من البحرية التابعة للجيش الشعبي الوطني ونظيره التونسي في عرض سواحل مدينة بنزرت الواقعة في أقصى الشمال التونسي وذلك في إطار التعاون ضد أي طوارئ أو تهديدات بحرية محتملة.
وتندرج هذه المناورات البحرية العسكرية المشتركة التي بدأت، الثلاثاء الماضي، في إطار تجسيد برنامج التعاون العسكري التونسي ـ الجزائري للعام 2016، وتهدف المناورات إلى تحفيز قدرات البلدين على العمل معا، والرد إذا تطلب الأمر، على حالة طوارئ ناتجة عن وجود تهديد أو خطر بإمكانه المساس بالأمن البحري في المنطقة الحدودية للبلدين. وتضمنت هذه المناورات القيام بتنفيذ تمرين تكتيكي في البحر، وعمليات المنع البحري، وعمليات بحث وإنقاذ في البحر، وذلك من أجل تدعيم وتطوير التعاون العملياتي بين البلدين في مجالات المراقبة والأمن البحري ومراقبة الحدود البحرية ومكافحة الإرهاب والأعمال غير الشرعية في البحر.
وحسب وزارة الدفاع، فإنه ولأول مرة في إطار هذه المناورات المشتركة التي اختير لها اسم ”مرجان 2016”، تم إحداث مركز عمليات بحري مشترك بتونس، يضم ضباطا من البلدين من أجل الإدارة المشتركة لهذه المناورات.
وسبق لوزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، أن أكد أهمية التعاون بين بلاده والجزائر، لافتا إلى أن التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين يجري على أحسن وجه وبلغ أعلى مستوياته. كما أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، في أكثر من مناسبة أن ”التنسيق المشترك بين بلاده والجزائر متقدم جدا ارتباطا بالملف الأمني الخطير”، وهو ما يُشاطره فيه نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي كثيرا ما أكد أن التنسيق الأمني في مجال مكافحة الإرهاب مستمر بين الجزائر وتونس.
وقبل ذلك، أكد وزير الداخلية نورالدين بدوي، أن التنسيق الأمني بين بلاده وتونس متواصل لمواجهة مخاطر الإرهاب، وذلك من خلال تعزيز الجهود المشتركة، وخاصة لجهة توسيع دائرة تبادل المعلومات الأمنية من أجل مواجهة مثل هذا النوع من المخاطر التي باتت تهدد استقرار كامل المنطقة.
