أسعار الوقود لم تقض على الزحمة

السيارات “تخنق” الطرقات وطوابير بمحطات البنزين..

الازدحام المروري
الازدحام المروري

لم تؤثر الزيادات التي عرفتها أسعار الوقود على المشهد المتكرر لطوابير السيارات عبر محطات “نفطال” ولا حتي الاختناق المروري الذي تعرفه اغلب شوارع المدن وستدخل الزيادات في تسعيرة النقل اليوم، لتضاف إلى جملة الزيادات التي فرضتها الحكومة على المواطنين في قانون المالية 2018 لتتراكم بذلك هذه الزيادات على حساب القدرة الشرائية للمواطن.

ورغم نداء البعض إلى المقاطعة هذه الزيادات إلا أن الواقع اثبت العكس في كل مرة تقوم بها الحكومة بزيادات، فالواقف على شوارع المدن يلحظ الاستعمال اليومي للسيارات لأتفه الأسباب وحتى الاختناقات المتكررة في اغلب النقاط المعروفة لم تعرف انخفاضا في نسبة ولوج السيارات إليها بعد تطبيق تعليمة الزيادة في أسعار الوقود .

زيادات في أسعار الوقود تقابلها محطات وقود مكتظة

تعرف أغلب محطات العاصمة الخاصة بالتعبئة الوقود على غرار نفطال حالة اكتظاظ يومية، حيث لم تحدث الزيادات التي عرفتها أسعار الوقود أي فارق لا قبل السنة الماضية ولا خلال السنة الحالية وكانت الزيادات مرت مرور الكرام و«لا حدث”.

ورغم تطبيق التعليمة الخاصة بالزيادة في سعر البنزين عرفت محطات البنزين تدافق من طرف السيارات. وحسب احد السائقين، فإن تعبئة خزان سيارته بالوقود ضرورية ولا يمكن الاستغناء عليه. في حين اكدت ناريمان أنها لا تستغني عن سيارتها من اجل التوجه إلى العمل كون المسافة بعيدة ولذلك فمن الضروري تعبئة البنزين، مشيرة إلى أن الزيادات في التسعيرة ستكلفها ميزانية إضافية، الامر نفسه ذهب اليه احد الموظفين الذي يعمل بالعاصمة ويقطن بالبليدة هو الآخر اكد أن الزيادات مست قدرتهم الشرائية ولكن لا بديل عن استعمال السيارة خاصة وأن المواصلات تعرف نقصا في الفترات الصباحية .

قلة المواصلات السبب الرئيسي لاستعمال السيارات يوميا

تحجج اغلب المواطنين استعمالهم للسيارات والوقود، بقلة المواصلات، خاصة في بعض المدن البعيدة عن العاصمة وإن توفرت فإنها تحدث تأخرات يومية على غرار القطار والتراموي. وقال احد المواطنين في حديثه لـ “البلاد” افضل أن انهض باكرا واعبئ سيارتي بسعر إضافي على الوقود بدل أن استقل المواصلات التي تتسبب في تأخري يوميا عن عملي .

توقعات زوخ لم تتحقق على أرض الواقع

لم تفلح تصريحات عبد القادر زوخ، والى العاصمة الماضية، برفع سعر البنزين للقضاء على الاختناق المروري والعمل بما يعتمد عليه في أوربا ، حيث قال “إن اغلب الذين يستعملون السيارات اشخاص يخنقون الطريق ويتسببون بالزحمة ولذلك يجب الزيادة في اسعار البنزين”.

ورغم أن عدد الزيادات بلغت 3 مرات منذ تصريحات زوخ، إلا أن حالة الطرقات المكتضة لا تزال كذلك ولم تفلح معها لا زيادات ولا التقليل من كوطة السيارات.

ورغم تطبيق الزيادات على اسعار الوقود التي مر عليها اكثر من اسبوع، إلا أنها مرت وكأنها “لا حدث” بالنسبة للسائقين ومستعملي السيارات.

يجدر الذكر أن اسعار الوقود قفزت بالنسبة لسعر البنزين العادي بالمحطة من 38.95 دج/لتر مقابل 32.69 دج سنة 2017 وينتقل سعر البنزين الممتاز إلى 41.79 دج/ لتر مقابل 72ر35 دج في 2017 والبنزين الخالي من الرصاص الى 62،41 دج/لتر (مقابل 33،35 دج) ويصل المازوت 06ر23 دج/لتر مقابل 42ر20 دج، فيما يبقى سعر ال”جي.بي.ال-سي” ثابتا مقارنة بـ2017 (9دج/لتر).

يذكر أن قانون المالية 2018 أقر رفع الرسم على المنتجات البترولية المطبقة على الوقود بإدخال زيادة بـ 5 دج/لتر بالنسبة للبنزين وب 2 دج/ لتر بالنسبة للمازوت.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  2. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  3. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  4. استقبال الجرحى في الجزائر : سفير دولة فلسطين يثمن موقف دولة الجزائر المساند للفلسطينيين

  5. إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى من مصر إلى الجزائر

  6. انطلاق عملية تحضير مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024

  7. الاحتجاجات الطلابية بالولايات المتحدة تمس أكثر من 120 جامعة أمريكية و ما يفوق 2000 معتقل