الجيش يحاصر إرهابيين على محور تيبازة، عين الدفلى والشلف
أعلنت وزارة الدفاع الوطني ، أن وحدات عسكرية تمكنت من تدمير شحنات من القنابل والمواد المتفجّرة ومعدات تفجير وأجهزة إلكترونية على مستوى أحد المعاقل التي يستخدمها إرهابيون من تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وأطلقت قوات الجيش عملية تمشيط واسعة بالمرتفعات الجبلية بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية بالمنطقة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المجموعة الإرهابية الخاضعة للحصار، حاول عناصرها صد عملية التمشيط الواسعة التي تشنها وحدات خاصة من الجيش، حيث تسللوا من أعالي المنطقة الجبلية الغابية الحدودية بين بني حوة التابع إقليميا لولاية الشلف وغابات عين الدفلى لفك الخناق المفروض عليهم، على مستوى غابة سيدي علي بالجهة الشرقية لبلدية التنس بولاية الشلف.
وأوضحت وزارة الدفاع الوطني في بيان مقتضب أنه “في إطار مكافحة الإرهاب، كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بتيبازة في الناحية العسكرية الأولى مخبأين يحتويان على 18 قنبلة تقليدية الصنع ومواد متفجرة ومعدات تفجير ومنظاري ميدان اثنين وأجهزة إلكترونية وكميات معتبرة من المواد الغذائية والصيدلانية”.
وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من الوادي وبسكرة مهربين اثنين وحجزت شاحنتين محملتين بـ40,4 قناطير من التبغ. كما حجزت مفارز للجيش الوطني الشعبي مركبة رباعية الدفع محملة بـ1,65 طنا من المواد الغذائية بعين قزام وأخرى محملة بـ1350 لترا من الوقود بتندوف.
وبتلمسان، أوقف عناصر الدرك الوطني وحرس الحدود خلال عمليتين منفصلتين تاجري مخدرات وتم ضبط 242,4 كلغ من الكيف المعالج، فيما أوقف عناصر الدرك الوطني خمسة مهربين بتمنراست 6 وتم حجز سيارة و200غرام من المعدن الأصفر.
وبكل من تلمسان والنعامة وبشار وأدرار وورقلة تم توقيف 27 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة. من جهة أخرى، نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدو الرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة.
وتقرر حسب مصدر أمني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، مما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانيا والنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.