قال البروفيسور رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا لإذاعة سطيف، معلقا على خطورة كورونا "الأرقام المسجلة تتحدث عن نفسها، هي أرقام مقلقة وتنذر بالأخطر مستقبلا، تجعلنا غير مرتاحين وتتطلب أكثر حذر، مؤكدا بالقول "حاليا الوباء موجود في جميع ولايات الوطن، باستثناء 6 ولايات فقط وهذا بسبب الفيروس الجديد الأكثر نشاطا"، موضحا أن الأرقام ستواصل الارتفاع في الأيام القادمة لم نصل بعد للذروة؛ ربما في نهاية الأسبوع القادم ثم تعود للتراجع اذا كان فيه التزام وارتفعت نسبة التلقيح، مؤكدا أن الجزائر ستستقبل هذا الجمعة 2 مليون و600 ألف جرعة، ثم 2 مليون شهريا انطلاقا من أوت.
وأوضح مهياوي أن السلطات الصحية في البلاد تحضر لجميع الإحتمالات "حاليا تم تسخير جميع أَسٍرَة المصالح الطبية والجراحية لمرضى كوفيد، باستثناء مصالح الإستعجالات كما تم تأجيل العمليات غير المستعجلة"، مؤكدا بالقول "اذا أقتضى الأمر مستقبلا سنعتمد على الفضاءات المفتوحة، ونصب الخيم العملاقة وقدرات الدولة بما في ذلك امكانيات الجيش الوطني الشعبي لتوفير الأوكسجين ومساعدة المصابين، لكن لم نصل بعد الى هذه المرحلة حاليا"، مضيفا "أكثر شي يهمنا حاليا هو توفير الأوكسجين وضمانه لكل المستشفيات،نعمل ليل نهار من أجل زيادة الإنتاج، فيه استهلاك غير مسبوق على هذه المادة".
واشار مهياوي إلى أن كل مريض حاليا يحتاج على الأقل الى 20 لتر من الأوكسجين في الثانية، لدينا نسبة كبيرة من الشباب مابين 35 و40 سنة في المستشفيات بمشاكل تنفسية، وأنه اذا قارنا هذه الموجة في جويلية 2021 بالفترة نفسها من العام الماضي، نجد أعداد المرضى أقل لكن نسبة استهلاك الأوكسجين تضاعف هذا العام بسبب هذه السلالة.
وقال مهياوي ان قطاع الصحة كان قد وضع مخططا لعطل الأطباء ومهنيي الصحة، لكن للأسف ألغينا جميع العطل الواجب الآن خدمة المريض.
وعاد مهياوي إلى عمليات التقليح مؤكدا بالقول "سننطلق قريبا في عمليات واسعة للتلقيح داخل المراكز التجارية، وفضاءات الترفيه والتنشيط ومختلف الأماكن التي تشهد إقبالا، كل مؤسسة او شركة او ادارة تطلب التلقيح لعمالها نوصل لها اللقاح ونقوم بالعملية على المباشر"، مستنكرا في الوقت ذاته من بعض الأصوات المعزولة لأشخاص يحرضون بكل أسف للامتناع عن التلقيح في الفضاء الأزرق،دون أسس علمية وحقائق صحيحة، مشير إلى أن أوربا وأمريكا تسجل الألاف من الاصابات يوميا لكن دون أي خطر بسبب التلقيح عادوا الى حياتهم الطبيعية.
