البلاد - حليمة هلالي - أكد اليوم رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، حفيظ حريز، أن أسعار الخضر والفواكه ارتفعت بنسبة 15 و20 بالمائة خلال الأسبوع الأول من رمضان، مطمئنا المواطنين أنها ستنخفض بنسبة 20 إلى 30 بالمائة، بداية من الأسبوع المقبل، مفيدا أن الأسعار ستستقر انطلاقا من الأسبوع الثاني من شهر رمضان، تزامنا مع دخول الخضر والفواكة الموسمية الأسواق، وإفراغ غرف التبريد التي تحتوي على منتوجات كثيرة لم يتم الإفراج عنها خلال الأسبوع الأول من رمضان.
وكشف رئيس الفدرالية، خلال ندوة صحفية بجريدة “المجاهد”، أن وضعية السوق خلال الشهر الفضيل، لم تعرف استقرار كما تم التأكيد عليه سابقا، لاسيما أمام المخطط الذي برمجته وزارة التجارة لضمان استقرار الأسعار على حسب القدرة الشرائية للمواطنين، مضيفا لكن في حقيقة الأمر الواقع وجدنا فيه خلل واختلال كبير في العرض والطلب، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت بنسبة 15 و20 بالمائة، ولم تحترم الأسعار بنسبة 90 بالمائة في أغلبية الأماكن التي لم تحترم الأسعار والإجراءات التي أقرتها وزارة التجارة، على غرار الأسواق الجوارية والباريسية التي تم إنجازها بمناسبة حلول رمضان، وعدم التقيد بالأسعار المرجعية التي أعلنت عنها وزارة التجارة.
وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن إضراب أعوان المراقبة خلال الأيام الماضية، ساهم بشكل سلبي في عدم استقرار الأسعار. وأكد حريز، أن أسعار مختلف الخضر والفواكه ستنخفض خلال الأيام القادمة بنسبة 20 إلى 30 بالمائة، وهذا ما بدأ يظهر جليا بالأسواق خلال نهار أمس وكذا الجمعة، حيث شهدت الأسعار انخفاضا محسوسا مقارنة بالأيام الأولى لرمضان.
وبخصوص الحلول المقترحة لانخفاض الأسعار، قال رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، أنه أصبح من الضروري فتح باب المنافسة لاستقرار الأسعار، والقضاء على العوائق الإدارية التي أقرها الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، كدفع الضرائب قبل الشروع في العمل بالنسبة للتجار.
من جهته، أفاد نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، محمد لعبيدي، أن الجزائريين يستهلكون 5 ملايين ونصف لتر من المشروبات الغازية يوميا في رمضان، في حين يرتفع معدل متوسط إنفاق الأسرة الجزائرية إلى 75 ألف دينار خلال شهر رمضان الكريم.
وأوضح لعبيدي، أن معدل متوسط إنفاق الأسرة الجزائرية، خلال الشهر العادي، يبلغ 3600دج، ليرتفع خلال الشهر الكريم إلى 75 ألف دينار للأسرة المتوسطة، وذلك بالنظر إلى كثرة المصاريف والحاجيات اليومية، داعيا المواطنين إلى احترام الثقافة الاستهلاكية وعدم التبذير خلال رمضان، مؤكدا على وفرة الخضر والفواكه. وفيما يتعلق بالخبز ومنتوجاته، فسجلت الفيدرالية خلال معاينة ميدانية أجرتها منذ اليوم الأول من رمضان وفرة الخبز وأنواعه، حيث تمكن الجزائريون من اقتناء الخبز ومنتوجاته يوميا بشكل عادي خلال كل مساء. أما فيما يتعلق باللحوم بمختلف أنواعها، فإن القصابات تتوفر على كميات هائلة من اللحوم البيضاء منها والحمراء. وسجلت الفيدرالية استقرارا في الأسعار خلافا لبعض الخضر التي عرفت التهابا كبيرا في الأسعار.
من جهته، أفاد المتحدث أن نسبة المواد الغذائية ارتفعت إلى 76 بالمائة. وبالنسبة للخضر والفواكه، فإن نسبة الزيادة زادت بـ67 بالمائة، اللحوم البيضاء بنسبة 265 بالمائة، والعائلات الجزائرية يتضاعف استهلاكها بـ3 مرات مقارنة بالشهور العادية.
وكشف لعبيدي في سياق آخر، عن تبذير في المشروبات الغازية بشكل كبير، حيث بلغ إنتاج المشروبات الغازية حوالي 11 مليون لتر في اليوم، في حين يتم استهلاك 5 ملايين ونصف لتر في اليوم خلال رمضان.