أنهى الأساتذة المصححون أمس تصحيح اوراق امتحانات البكالوريا الاستثنائية في أغلبية المراكز عبر الوطن، وأجمع هؤلاء على ضعف نتائج هذه الدورة الذي تعكسه أوراق الممتحنين حيث إن اغلبيتها كان مستواها رديئا في جميع المواد وعبر مختلف الشعب، واكد هؤلاء ان نسبة النجاح في هذه الدورة لن تتجاوز 3 بالمائة.
كشفتت مصادر مسؤولة من وزارة التربية الوطنية أن عدد المترشخحين للدورة الاستثنائية بلغ 18 ألف مترشح فقط من أصل 104036 معنيا بالدورة وهو ما يعني أن نسبة الغيابات بلغت 82.69 بالمائة. وعن حالات الغش المسجلة ذكرت مصادرنا أن الأساتذة الحراس ضبطوا 50 مترشحا في حالة غش باستعمال الهاتف النقال وقد تم اقصاؤهم واتخاد الإجراءات العقابية اللازمة في حقهم بحرمانهم من اجتياز امتحانات البكالوريا لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات.
وفيما يخص عملية تصحيح أوراق الدورة الاستثنائية التي انطلقت الخميس الماضي أوضحت مصادر من مراكز التصحيح أن العديد من المراكز انهت عملية التصحيح في ظرف يوم أي يوم الخميس كولاية بجاية في حين أنهت بعض المراكز عملها اليوم فيما يخص اوراق المترشحين التي تطلبت تصحيحا ثانيا وثالثا. وأوضحت المصادر أن أوراق المترشحين لم يتعد 150 ورقة لكل مادة في جميع المراكز وهو ما سمح للأساتذة المصححين بإنهاء عملهم في ظرف قصير وهو ما سيسمح بالكشف عن نتائج البكالوريا قبل تاريخ 25 جويلة الجاري الذي حددته مصالح بن غبريت.
وعن نتائج التصحيح فقد تفاجأ الأساتذة المصححون بالمستوى الرديء للمترشحين، حيث اكدوا ان نسبة النجاح الوطنية حسب التصحيح الاولي لن تتجاوز 3 بالمائة بسبب ”الاستهتار” الذي تم الوقوف عليه حسبهم في اوراق اجابات المترشحين حيث إن العديد من الاوراق كانت فارغة ولا تحمل سوى الرقم السري للتلميذ، وأخرى بملاحظات غريبة لا علاقة لها بالامتحان.فيما كانت النتائج كارثية في مختلف المواد والشعب خاصة الرياضيات والعلوم الطبيعية.
وأضافت مصادرنا أن نتائج الدورة يثبت أنها فاشلة بكل المقايسس بالنظر الى الغيابات المسجلة التي فاقت 82 بالمائة يضاف اليها مستوى التلاميذ الرديء والإمكانيات المادية والبشرية التي تم تجنيدها للتأطير والتصحيح في عز العطلة الصيفية.
وتوقع الأساتذة ان تكون نسبة النجاح في دورتي البكالوريا ضعيفة وأقل مما قد تسجله الدورة العادية. وأشارت مصادر الوزارة إلى أن نسبة النجاح لهذه الدورة ستكون منخفضة مقارنة بالعام الفارط فلن تتعدى 46 بالمائة، بعدما تم تسجيل نسبة نجاح فاقت 49 بالمائة، خلال العام الماضي، بناء على النتائج التي تحصل عليها المترشحون والمقدمة من طرف الأساتذة من مختلف مراكز التصحيح.