
نحن نقاوم التزوير بالمشاركة
رفض رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، تأجيل الحديث عن الوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير إلى ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة، مبديا تخوفه من أن تكون عاملا لـ”التباعد”، موجها رسائل واضحة لحركة مجتمع السلم قائلا “إذا لم نتحالف كيف سنتوحد؟”، أما مع حركة البناء أكد أن الحوار لم يصل بعد إلى نتائج ملموسة عكس “حمس” التي تشهد نقاشا “متطورا” معها. ووجّه، عبد المجيد مناصرة، رسالة لقيادة حركة مجتمع السلم، مفادها عدم التأخير في دراسة التحالف على المستوى الوطني، الذي سيفضي لا محالة -حسبه- إلى الوحدة مستقبلا، وذكر مناصرة لدى حلوله ضيفا على منتدى يومية “الجزائر”، أن جهود الوحدة موجودة مع “حمس” منذ قرابة ثلاث سنوات “تتقدم وتتأخر أحيانا”، مؤكدا ما كشفت عنه “البلاد” مؤخرا أنه منذ مدة غير بعيدة “فيه تطور أكثر من حيث النقاش”.
وبخصوص تأجيل الوحدة إلى ما بعد الانتخابات، حذر مناصرة من هذا الطرح “حيث يمكن للانتخابات أن تقرب كما قد تبعد” بين الفاعلين السياسيين، وتساءل المتحدث “إذا لم نتحالف كيف سنتوحد؟”، مضيفا “إذا لم تجمعنا الانتخابات ما الذي سيجمعنا فيما بعد”، واعتبر أن الانتخابات “قد تفرز حالة تبعد بين الطرفين”، مشيرا إلى أن طرح التغيير كان يتمثل في “تحالفات مرتبطة بمشروع” على أن تكون الانتخابات “معبر وممر للوحدة”، كما أكد على أن “التحالفات نريدها وطنية وليست ولائية”، ليستدرك قائلا “وقد نصل إلى شيء أحسن من التحالف”. أما ما تعلق بحركة البناء الوطني، قال مناصرة “هناك حوار لم يصل لنتائج قابلة للإعلان”، مضيفا “ونتمنى أن نصل إلى شيء”، كما شدد على أن “النقاش متطور أكثر مع حمس منه مع البناء”.
من جهة أخرى، ستفصل جبهة التغيير بشكل نهائي، في قابل الأيام، في طريقة التحالفات التي ستتبناها لدخول الانتخابات التشريعية القادمة، موجهة رسائل واضحة للطرف الآخر المتمثل في حركة مجتمع السلم قائلا “المرحلة السياسية الحالية في الجزائر تدعو إلى الحوار والتحالف بشكل خاص”. وهي إشارة واضحة إلى أن التغيير تفضل التحالف والاندماج مع “حمس” وفي حال تمسكت هذه الأخيرة بموقفها فإن التغيير لن تتوانى عن مسايرة مشروع التحالف الانتخابي التكتيكي مع حركة النهضة والعدالة اللتين أعلنتا عن الاندماج.
كما جدد مناصرة موقف الحزب من الانتخابات، قائلا إنه “يقاوم التزوير من خلال المشاركة”، مبررا ذلك بغياب البدائل السياسية الفعالة، مضيفا “الأبواب الأخرى مغلقة”، معلقا على ذلك “نحن نرفض العنف أو الخروج للشارع” كون هذه السبل “غير محمودة العواقب”.