خ/ رياض- أنهت بعثة الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار، مهمتها الاستكشافيّة التي قامت بها خلال الفترة المُمتدة بين 27 و 31 ماي المنقضي ، في مدن إيطالية عِدّة.
والتي تندرج ضمن أشغال مشروع التعاون الجزائري الأوروبي، الذي تؤطره وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالتنسيق مع مفوضية الإتحاد الأوروبي بالجزائر والرامي إلى ترقية الإستثمارات الأوروبية المباشرة بالجزائر.
وقامت البعثة الجزائرية، بعرض فرص الإستثمار بالجزائر، على عدّد من الجمعيات المهنية الإيطالية وشركات ناشطة في مجال الزراعة الغذائية، صناعة السيّارات، تكنولوجيا المعلومات، الصناعة الكيميائية والأجهزة الكهرومنزلية.
وكذا السياحة، لجلب مزيد من الإستثمارات الإيطالية في الجزائر، أمام رهان الحكومة على تعزّيز الدبلوماسيّة الإقتصادية لجذب الإستثمارات الأجنبية في القطاعات الإنتاجية خاصة الغذائية وحتى صناعة السيّارات بحكم أن هناك آفاق واعدة ومجالات خصبة لتوسيع هذه الأنشطة، بحيث أنّ إستقطاب رأس المال الأجنبي في هذا القطاع من شأنه أن يمكّن الجزائر من خلق الثروة وتوفير فرص شغل جديدة.
و طبقا لما أورده بيان الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار، فإنّ الجولات المكوكيّة إلى إيطاليا، سمحت بعرض المستجدات التي طرأت على مناخ الأعمال في الجزائر من خلال تقدّيم الضمانات والمزايا التي جاء بها قانون الإستثمار الجديد و الإصلاحات التشريعية المهمة مثل قوانين النقد والصرف ورقمنة إدارات الضرائب وأملاك الدولة والجمارك، وكذا عرض الفرص الإستثمارية.
بالإضافة إلى دراسة سبل التعاون مع الجمعيات المهنية الإيطالية لاستقطاب الصناعات الغذائية و تصنيع السيّارات في الجزائر، بفعل التجربة الناجحة للمجمع الإيطالي "ستيلانتيس" رابع عملاق عالمي في إنتاج السيّارات.
وشارك في لقاءات جذب المُستثمرين الإيطاليين إلى الجزائر ، ممثلو سفارة الجزائر في روما العاصمة الإيطالية ، إضافة إلى خبراء مكتب الاستشارات GINGER-SOFRECO.
و معلوم أنّ الدبلوماسيّة الإقتصادية الجزائرية ، ترمي إلى التعريف بفرص الإستثمار في الجزائر ، فضلا عن مُرافقة المُصدّرين وضمان وصول سلس للسلع الجزائرية نحو الخارج لاسيما مع نموّ صادّرات الجزائر خارج نطاق المحروقات والتي وصلت سنة 2023 إلى 10 مليارات دولار ، وذلك مع استهداف الوصول إلى 13 مليار دولار من الصادّرات خارج نطاق المحروقات خلال سنة 2024، وسط توقّعات قوّية بتحوّل الجزائر مع مرور الوقت إلى "وجهة جذابة ” للمُستثمرين الدولييّن " الباحثين عن فرص نموّ "مميزّة ومستدامة".