لماذا لا تستفيد الجزائر من تحويلات المغتربين؟..الإجابة في السكوار صنف البنك الدولي في تقرير حديث الجزائر في ترتيب متأخر فيما يخص تحويلات المغتربين على الرغم من حاجة البلاد الماسة الى موارد بالعملة الصعبة بعد تراجع اسعار النفط اهم صادرات البلاد . و قدر المصدر ذاته ان القيمة الإجمالية للمبالغ المحولة من الجزائريين في المهجر واغلبهم في اوروبا بـ 2,1 مليار دولار و هو رقم غير بعيد عن ما يحوله الفلسطينيون الى قطاع غزة فقط المقدر بـ2 مليار دولار في حين بلغ الرقم في مصر التي تصدرت الترتيب العربي بـ 20 مليار دولار و لبنان التي حلت في المركز الثاني بـ 8 مليار دولار فيما جاء ترتيب المملكة المغربية في ثالثا بـ 7,5 مليار دولار .
و لا توجد أرقام رسمية حول حجم التحويلات المالية السنوية للجزائريين المقيمين في الخارج ولكن العديد من المراقبين يعتقدون ان ارقام البنك الدولي لا تعبر عن الواقع لكون العديد من المغتربين يفضلون ا لتعامل مع السوق الموازية الذي يعكس القيمة الحقيقية للدينار الجزائري، ويتمتع بالليونة اللازمة لضمان عمليات صرف سلسة، كما أن سياسات الصرف التي جعلت الدينار الجزائري غير قابل للصرف قوضت كافة عمليات التحويل المعروفة عبر الشبكات المصرفية، على شاكلة “ويسترن يونيون” و”موني غرام” وغيرها .
و تأتي معظم التحويلات المالية من الخارج من معاشات الجزائريين الذين سبق لهم العمل بفرنسا و في الوقت الذي لا يزال فيه النظام البنكي متخلفا عن إنشاء فروعا في الخارج يبقى قطاع واسع من الجالية الوطنية تعمد الى إيصال الأموال عبر قنوات غير رسمية رغم الروادع القانونية لتصل الى السوق اين يمكن تصريفها بسعرا احسن بكثير من الذي تقترحه عليهم البنوك الرسمية .