الحراك وموسم العطل يلهبان أسعار العملة الصعبة

مخاوف من استمرار انهيار الدينار مقابل العملات الأجنبية

سوق العملة
سوق العملة

100 أورو بـ 21.50 ألف دينار فيما الدولار بـ 19 ألف دينار

 

البلاد - حليمة هلالي - حافظت العملات الأجنبية ”الدوفيز” على معدل ارتفاعها منذ بداية السنة إلى غاية شهر جوان، فبعدما بلغ هذا الأخير مستويات قياسية مقابل العملة الوطنية ”الدينار الجزائري” في السوق السوداء، وحتى في البنوك، يرتقب الصرّافون تواصل انهيار الدينار، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من حراك شعبي، وكذا مع دخول موسم الاصطياف. وبلغ سعر ورقة 100 من العملة الأوروبية الموحدة الأورو حدود 21.50 ألف دينار جزائري، وبالمقابل قدّرت قيمة الورقة ذاتها من العملة الأمريكية ”الدولار” بـ 19 ألف و100 دينار جزائري. وبالمقابل، بلغ سعر 100 دولار كندي، 14 ألف دج.

ولا تزال عدة معوقات تحيط بسوق تحويل العملات أو”الشونج” كما يطلق عليها الصرّافون في ظل  غياب مكاتب معتمدة لصرف العملات الأجنبية، إذ تبقى السوق الموازية هي الوجهة الوحيدة أمام المواطنين أو المغتربين أو الأجانب لشراء العملة الصعبة التي تشهد ارتفاعا متزايدا في سعر صرفها  مقابل الدينار.

وتبقى السوق السوداء، بما فيها ”السكوار” و«الأكشاك” التي أصبحت تنتشر هنا وهناك لتغيير العملة الصعبة، تعرف التهابا غير مسبوق خاصة بالنسبة لسعر ”الأورو” مقابل الدينار الجزائري، حيث بلغت قيمة المائة يورو الـ21.50 ألف دينار جزائري، والرقم مرشح للزيادة قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري،  حسب الصرّافين.

وعرفت هذه الأسواق انتعاشا كبيرا مع تواصل الحراك الشعبي، إذ زاد إقبال الجزائريين على اقتناء مبالغ مالية بالعملة الصعبة من السوق السوداء، ممن فضّلوا تحويل الدينار الجزائري إلى العملات الأجنبية قصد ادخارها المنزلي خوفا من فقدان العملة الوطنية قيمتها أكثر في هذه الفترة.

وبلغة الأرقام، فإن سعر صرف الأورو  بالسوق السوداء ”السكوار”، لامس حدود 21 ألف و500 دينار جزائري لورقة 100 أورو، في حين قدرت الورقة ذاتها من العملة الأمريكية ”الدولار” بـ19 ألف و100 دينار جزائري، فيما تجاوز سعر صرف الجنيه الإسترليني ”البوندا” حدود 24 ألف دينار جزائري، أما الدولار الكندي فقد سعره بـ 14 ألف دج مقابل ورقة 100 أورو.

وحسب الصرّافين، فإن إقبال الجزائريين على شراء العملات الأجنبية ازداد، خاصة وأن المواطن في حاجة للعملة الأجنبية للسفر نحو الخارج قصد السياحة، خاصة في موسم الاصطياف. وبالنسبة للمرضى القاصدين العلاج في المستشفيات الأجنبية أو للحج والعمرة، وكون عملة الريال غير متداولة كثيرا في الأسواق، فإن الحجاج يلجؤون إلى الاستعانة بالدولار الأمريكي في رحلتهم نحو السعودية، وما يزيد السوق السوداء شكوكا هو لجوء المستثمرين ورجال الأعمال لـ«السكوار” والسوق السوداء، ناهيك عن أصحاب الشكارة الذين يتجهون نحو هذه السوق التي تحوّل لهم الملايير من الدينارات إلى الملايين من ”الدوفيز”، وبالتالي فإن الكتلة النقدية التي تدور في السوق غير معروف مصدرها، وفي هذه الظروف يغتنم هؤلاء هذه الفرصة لرفع الأسعار من أجل الربح السريع، حيث يبقى السماسرة متحكمون في أسعار السوق السوداء بسبب ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض.

وجدير بالذكر أن الدينار الجزائري فقد ما نسبته 40 بالمائة من قيمته في السوق الموازية مقابل العملتين العالميتين ”الأورو” و«الدولار” في السنوات الأخيرة، خاصة وأن الاقتصاد الوطني مرتبط بالدرجة الأولى بقطاع المحروقات وبارتفاع سعر النفط، حيث يعد من بين أهم العوامل المؤثرة في قيمة الدينار ”فكلما انخفضت أسعار النفط انخفض سعر الدينار الجزائري”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطـــار رعديــة وريــاح على هذه الولايـات

  2. أمطار رعدية على هذه الولايات

  3. الشروع في الضخ التدريجي لمادة البن بالسعر المسقف في أسواق الجملة

  4. بدء عملية بيع تذاكر مباراة الجزائر- الطوغو عبر منصة “تذكرتي”

  5. هذه مواقيت وأسعار الرحلات الجديدة لقطار الجزائر-تونس

  6. رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة هذه المنح

  7. رابطة أبطال إفريقيا.. مولودية الجزائر و شباب بلوزداد يتعرفان على منافسيهما

  8. مخرجات اجتماع مجلس الوزراء

  9. اعتماد مختبرات المجمع الصناعي المنجمي "سوناريم"

  10. فتح باب التسجيلات لطلب استيراد خطوط ومعدات الإنتاج والعتاد الفلاحي