ألقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خطابا بمناسبة مراسم التنصيب، بعد أدائه اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء، بقصر الأمم، و هذا بحظور كافة الهيئات العليا للأمة، و تطبيقا لأحكام اليمين الدستورية.
و استهل عبد المجيد تبون خطابه، بأخلص آيات الشكر والتقدير للشعب الجزائري، على الثقة التي منحنه إياها.
و قال في مطلع حديثه : " أسجل بارتياح واعتزاز الجو الذي طبع الإستحقاق الرئاسي، بالسلاسة والطمأنينة والأمن، منذ الإعلان عنه.
كما حيّا الرئيس تبون، الجيش الوطني الشعبي والأمن والقطاعات المعنية، التي ساهمت في إنجاح هذا الاستحقاق الهام
و صرح قائلا " إن الأمانة التي أستمر في حملها بوفاء وإخلاص للوطن والعهدة الثانية التي تقع على عاتقي تدعوني إلى حشد القدرات لتعزيز رصيد الإنجازات "
و أكد تبون، أن الإنجازات المحققة واضحة لا يخفيها نكران ولا تدليس، و أن مسارات التنمية الإقتصادية والتنمية الإجتماعية إنتقلت في الجزائر الجديدة بالرغم من طبيعة الظروف الاستثنائية.
و أضاف: " أصبحت المشاريع الاستراتيجية الوطنية واقعا تخوضه بلادنا، متطلعة لتحقيق المزيد من الإنتصارات والإنجازات في مختلف المجالات.
و في بحر حديثه، صرح الرئيس، بأن الدولة ستقوم باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للوطن، للدخول في حوار وطني مفتوح، والتخطيط للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا في كافة المجالات.
و قال : " سنصل في نهاية 2025 إلى الإكتفاء الذاتي الكامل والتام في القمح الصلب، على ألا نستورد أي قنطار واحد من الشعير والذرى آفاق 2026 و أضاف: " سنغلق نهائياً ملف مناطق الظل قبل نهاية السنة الأولى من العهدة.
و قال تبون، بأنه تم تحقيق نسبة نمو هي من أقوى النسب في المتوسط ومعترف بها دوليا، و سيتم المواصلة على هذا المنوال حتى نبقى على مقربة من هذا المعدل و بالتالي حماية القدرة الشرائية بمحاربة التضخم، والتحكم في الأسعار ورفع العلاوات والأجور.
و أضاف تبون، أنه سيتم توسيع المساحات المسقية بحوالي مليون هكتار، و بالتالي سنصل إلى إستحداث 450 ألف منصب شغل.
وصرح الرئيس بإلتزامه من أجل إنجاز مليوني سكن بكل الصيغ.
تبون كشف في ختام خطابه، أنّ إقتصاد البلاد إنتقل من 200 مؤسسة ناشئة سنة 2020 إلى 8000 مؤسسة ناشئة اليوم، و صرح بأن الإقتصاد الوطني سيٌدعم و يصل إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة، عند نهاية العهدة الجديدة.