أكدت وزارة الفلاحة أنه تمت المعالجة الكلية لأسراب الجراد المتسللة عبر الحدود الجنوبية الغربية، كما ستدعم الجزائر خارطة العمل ومخطط التدخل الوقائي و الاستباقي لمكافحة الجراد، بإرسال مستكشفين متمرسين، للقيام بعمليات الاستكشاف والمعالجة، بمناطق التكاثر الصيفية بموريتانيا.
وأوضحت وزارة الفلاحة في بيان لها اليوم، أنه في إطار المكافحة الوقائية لآفة الجراد و بعد تسلل بعض الأسراب الصغيرة إلى الجزائر يوم 19 ماي 2023 عبر الحدود الجنوبية الغربية، قامت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والممثلة في المعهد الوطني لحماية النباتات بتسخير جميع الوسائل البشرية و المادية اللازمة للتصدي لهذه الآفة الخطيرة. حيت تمت معالجة أكثر من 2.500 هكتار في كل من ولاية تندوف، بشار و أدرار، باستعمال شاحنات الرش وكذا وسائل جوية مسخرة من طرف مصالح وزارة الدفاع الوطني.
وأضاف البيان أنه تمت المعالجة الكلية لمجموعات الجراد التي تم ترصدها من طرف الفرق المختصة و السيطرة الكلية على الوضعية.
أما على المستوى الإقليمي، لوحظ تحرك غير اعتيادي للجراد في مناطق التكاثر الصيفي و تحديدا في شمال موريتانيا، و يعود هذا أساسا إلى السلوك الطبيعي الذي يتخذه الجراد عند تنقله من مناطق التكاثر الربيعي إلى مناطق التكاثر الصيفي.
لهذا الغرض ومن أجل التصدي الوقائي لهذا الخطر، الذي قد يتفاقم خلال مرحلة التكاثر الصيفية في بلدان الساحل الإفريقي، تمت المصادقة على مخطط تدخل وقائي و استباقي خلال الاجتماع المنعقد من 5 إلى 09 جوان 2023 في مدينة وهران، للجنة التنفيذية لهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية لإفريقيا (CLCPRO)، التي تترأسها حاليا الجزائر و بحضور البلدان العشرة الأعضاء.
هذا المخطط العملياتي، دخل حيز التنفيذ شهر جوان من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية و البشرية، باستعمال وسائل التدخل لكل بلدان المنطقة الغربية لإفريقيا، وكذا التقنيين المختصين من وحدات مكافحة الجراد للبلدان المعنية، لتعزيز نظام الاستكشاف المعمول به حاليا لرصد تحرك الجراد في بلدان الساحل الأفريقي لاسيما الجمهورية الموريتانية.
ولتجسيد قرارات الهيئة، ستدعم الجزائر خارطة العمل بإرسال مستكشفين متمرسين للقيام بعمليات الاستكشاف والمعالجة بمناطق التكاثر الصيفية بموريتانيا.