أشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الثلاثاء، على إفتتاح المنتدى الثاني بين الجزائر والإتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.
وخلال كلمته، أكد بن عبد الرحمان وجوب العمل على إنجاح الانتقال الطاقوي بطريقة عادلة ومنصفة، مبرزًا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لإيجاد أنسب الحلول لتلبية الطلب على الطاقة.
وأوضح الوزير الأول أن الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي ليست وليدة اليوم، بل تحتفل بالذكرى الـ 20 لإقامتها، مؤكدًا أن المنتدى يشكل فرصة لتعزيز التقارب والتكامل بينهما.
وكشف بن عبد الرحمان أن الجزائر تعد أكبر منتج للطاقة في إفريقيا، والمورد الثالث لأوروبا التي تعد أهم سوق لها، معتبرًا أنها تزخر على إحتياطات طاقوية كبيرة لم تستكشف بعد.
وفي ذات السياق، أكد بن عبد الرحمان تكثيف الجهود في مجال الإستكشا، وفتح باب الإستثمار أمام الشركاء بهدف زيادة الإحتياطات الوطنية، وضمان مكانة الجزائر كلاعب نشط وموثوق في الأسواق الأوروبية.
كما أبرز بن عبد الرحمان أن تفعيل قانون المحروقات الجديد سيُمكن من تعزيز فرص الإستكشاف وسيُمكن من رفع قدرات البلاد في الإنتاج والتصدير، معتبرًا في ذات الصدد أن صادرات الجزائر من الغاز بلغت مستويات لابأس بها.
ودعا بن عبد الرحمان المتعاملين الأوروبيين للإسهام في رفع قدرات الجزائر من إنتاج الغاز وضمان الأمن الطاقوي للطرفين في إطار تنمية مستدامة، مؤكدًا أن الجزائر تعمل على تعزيز التعاون مع شركائها بتفعيل مشروع الغاز العابر الصحراء مرورا بالنيجر والجزائر.
من جانب أخر، كشف بن عبد الرحمان شروع الحكومة في إصلاحات هيكلية لتنويع الإقتصاد الوطني والتخلص من تبعية المحروقات.
كما دعا بن عبد الرحمان للعمل من أجل مستقبل أفضل ورسم آفاق واعدة لتعزيز فرص الإستثمار بين الشركات الجزائرية والأوروبية في مجالات الغاز والبيئة والتنمية المستدامة.