
خ/ رياض -كشف وزير الدولة للموارد النفطية المكلف بالغاز في نيجيريا، إكبيريكبي إيكبو، أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (نيجيريا-النيجر-الجزائر)، يظل قائما مع الجزائر تحديداً ، وأن بلاده نيجيريا جددت التزامها و إصرارها على تنفيذ المشروع الحيوي و الإستيراتيجي، الذي سيعزّز إمدادات الغاز في السوق العالمية .
وبحسب الوزير النيجيري، فإنه عقد جلسة مباحثات في غاية الجدية مع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ، مساء الجمعة على هامش مشاركته في قمة الدول المُصدرة للغاز ، بشأن هذا المشروع الإستراتيجي، واستعرضا خلالها علاقات التعاون الثنائي في مجال الطاقة والفرص الإستثمارية وتبادل الخبرات بين البلدين، ولا سيما في مجال استكشاف وإنتاج المحروقات والبتروكيماويات ونقل الغاز الطبيعي وتسويقه.
وقال المسؤول النيجيري، إن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء والذي يربط بين نيجيريا والجزائر مرورا بالنيجر، نال حصة الأسد في هذه المباحثات الثنائية، إذ جدد الوزير إكبيريكبي إيكبو ، التزام نيجيريا عل
وذكر الوزير النيجيري، في هذا السياق بأن الجزائر ونيجيريا تعدان من أهم الدول المنتجة للغاز، وبأن المشروع القائم سيفتح فرصا كبيرة لتصدير الغاز الإفريقي وخطوة هامة إلى الأمام في التعاون الإفريقي في مجال الطاقة حيث سيسمح هذا المشروع لنيجيريا على وجه الخصوص باستغلال غازها وتوزيعه في البلاد من خلال ربط مباشر بين الجنوب والشمال.
يذكر أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء يربط الدول الثلاث بطول إجمالي 4128 كم منها 1037 كم داخل الأراضي النيجيرية و 841 كم في النيجر و 2310 كم في الجزائر، حيث سيربط حقول الغاز بنيجيريا (انطلاقا من واري بنهر النيجر)، بالشبكة الجزائرية، ليتم تسويق الغاز النيجيري لاسيما في الأسواق الاوروبية.
وتقدر التكلفة الاجمالية لهذا المشروع بنحو 10-12 مليارات دولار لخط الأنابيب وثلاثة مليارات لمراكز التجميع. وسيستفيد المشروع من الإمكانيات المتوفرة في الجزائر من حيث البنية التحتية، لاسيما شبكة النقل ومجمعات الغاز الطبيعي المميع والمنشآت البتروكيماوية، فضلا عن الموقع الجغرافي القريب من أسواق الغاز.
وأكد وزير الدولة للموارد النفطية المكلف بالغاز في نيجيريا، أن منتدى الدول المُصدرة للغاز، بوصفه منظمة حكومية دولية تضم كبار منتجي الغاز في العالم، يؤدي دورًا حاسمًا في تشكيل أسواق الغاز العالمية، وضمان استقرار إمدادات الغاز واستدامتها. ورجح الوزير النيجيري، أن يوصي المشاركون في نهاية القمة، بدعم المبادرات الرامية إلى تطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب، لتسهيل الدخول إلى أسواق جديدة وتأمين طرق الإمداد المتنوعة، ومواءمة الأنظمة والمعايير الدولية، لتسهيل عمليات تداول الغاز عبر الحدود، وتشجيع الدول الأعضاء على الدخول في شراكات إستراتيجية وحوار مع الدول المستهلكة والمنظمات الإقليمية والهيئات الدولية، لتعزيز التعاون والتفاهم في قطاع الطاقة، مع تسليط الضوء على دور الغاز بديلًا أنظف للفحم والنفط وموردًا مكملًا لأنظمة الطاقة المتجددة، ووضع إستراتيجيات للتخفيف من المخاطر الجيوسياسية وضمان أمن سلاسل التوريد، والحماية من انقطاع إمدادات الغاز العالمية.
وافتتحت اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر، أشغال القمة السابعة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، بمشاركة عدد من القادة ورؤساء الدول، ووزراء ومسؤولين كبار في البلدان الأعضاء في المنتدى وستتميز القمة بإطلاق حوار استراتيجي وشراكة واسعة لفتح المجال لمستقبل طاقوي “آمن ومستدام” في سياق جيو-سياسي دولي خاص.