البلاد نت – حليمة. هـ - استذكر الجزائريون اليوم، زلزال بومرداس الذي مرت عليه الذكرى (18) الثامنة عشر سنة مخلفا ورائه ذكرى أليمة لا تزال تخيم على أذهان ممن عايشوها يوم الأربعاء الأسود من 21 ماي 2003، حيث لا يزال آخرون يعانون من آثارها بعدما دمر الزلزال المساكن وأجبر العائلات العيش في شاليهات بعضها مشيد إلى يومنا هذا.
وتحل اليوم الذكرى الثامنة عشرة لزلزال 21 ماي 2003 الذي شهدته ولاية بومرداس والذي خلف حصيلة ثقيلة في الأرواح والممتلكات، إلا أنه وبفضل المجهودات الضخمة التي سخرتها الدولة تم إزالة كل أثار الزلزال ماعدا بقاء بعض مواقع الشاليهات (البنايات الجاهزة) بولاية بومرداس التي لا زالت موجودة في 12 بلدية من أصل 32، فمن مجموع 14917 شالي موزع على 95 موقع آنذاك فقد تم القضاء على 73% من الشاليهات. وللإشارة فإن كل المنكوبين تم التكفل بهم من قبل من خلال إنجاز برنامج سكني استعجالي.
وقالت مديرية السكن لولاية بومرداس أنه تم استغلال الشاليهات لإسكان الحالات الاجتماعية والتي كانت في حاجة إلى سكن هذه العائلات التي تم إعادة اسكنها خلال السنوات الأخيرة، وإلى غاية اليوم.
وتشير الإحصائيات المقدمة أنه تبقى (4035 شالي) أي بنسبة 27 %، حيث سيتم القضاء عليها نهائيا وترحيل ساكنيها فور الإنتهاء من أشغال التهيئة الخاصة بالسكنات الإجتماعية المقدرة بـ 9166 سكن (توقعات الاستلام لسنة 2021).
وللعلم فقد تم تسليم 59 مسكن من أصل 9166 مسكن (30 مسكن لفائدة متبقيات شاليهات الثنية + 29 مسكن لفائدة متبقيات شاليهات دلس) وذلك خلال الفترة الممتدة من 01/01/2021 إلى يومنا هذا.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي للذكرى الأليمة التي أودت بعائلات بأكملها بسبب هزة أرضية عنيفة ضرب شرق العاصمة بلغت شدتها 6.8 درجات على سلم ريشتر وقد تجاوز عدد الضحايا 2100 .
وتسبب الزلزال بوفاة 2,266 شخص وإصابة 10,261 آخرين وقد تضرر أو انهار أكثر من 1,243 بناء بالإضافة إلى تضرر البنى التحتية في جميع الولاية خاصة زموري، بومرداس، قورصو، الثنية وحتى الجزائر العاصمة كما أدى الزلزال إلى تضرر كوابل الاتصال البحرية أيضاً وقُدرت الأضرار بما يقارب 100 مليون دولار أمريكي.
واستذكر الجزائريون هذه المحطة داعين لتفادي تكرار البريكولاج في عملية البناء التي فضحها الزلزال.
