أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، اليوم الخميس، عن الشروع قريبًا في التفاوض مع السلطات السعودية المختصة لرفع حصة الحجاج الجزائريين للموسم المقبل، مع بحث مسألة السن التي تم تطبيقها بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).
جاء ذلك خلال جلسة علنية لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، حيث كشف بلمهدي أنه سيتم التفاوض قريبا مع الطرف السعودي لرفع حصة الجزائر إلى 40.300 حاج.
وحول كيفية تنظيم الحج وتكاليفه، أكد بلمهدي أن تحديد التكلفة يتم عبر عدة مراحل وإجراءات متبعة بألأرض الوطن وكذا البقاع المقدسة، والهادفة لتحسين ظروف إقامة الحجاج وفقًا لما يتضمنه دفتر الشروط المنظم للعملية.
وجدد وزير القطاع التأكيد بأنّ التكلفة التي يدفعها الحاج الجزائري تبقى من أخفض التكاليف بالمقارنة مع باقي حجاج الدول الإسلامية قياسًا بالخدمات التي يستفيد منها.
وأضاف: "ذات التكلفة تتضمن جميع الخدمات التي تسهل للحجاج أداء مناسكهم في ظروف جيدة كالسكن والإعاشة والنقل ونقل الأمتعة، إلى جانب مختلف الرسوم المتعلقة بالدخول إلى المملكة العربية السعودية".
وحول كيفية إنتقاء وكالات السياحة والأسفار المعنية بتنظيم الحج، قال بلمهدي أن العملية تخضع لجملة من الإجراءات القانونية التي تضمنها دفتر شروط تنظيم العملية.
وتابع: "يرجع الإختصاص في عملية إنتقاء الوكالات إلى لجنة وزارية متعددة القطاعات تحرص على التطبيق الصارم لمعايير الانتقاء بما يضمن تأهيل وكالات سياحة وأسفار قادرة على التكفل بالحجاج الجزائريين وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل".
أما بخصوص تنظيم موسم العمرة، فقد كشف بلمهدي أن إجراءات ضبطها تمت مباشرة بعد نهاية موسم الحج، وذلك من خلال إثراء دفتر الشروط الخاص بها بالتنسيق بين مصالح وزارة السياحة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وأضاف: "المعتمر كما الحاج في حالة إخلال الوكالة التي تعاقد معها، بالبنود المتفق عليها، يمكنه تقديم شكوى في الموضوع لدى لجنة المتابعة الملحقة بالوزارة".
وفي رده على سؤال حول استراتيجية الوزارة من أجل توفير موظفين أكثر بالمساجد، أكد الوزير بأن "دائرته الوزارية تعمل في إطار خريطة طريق القطاع على ضمان التدبير الحسن والعناية بالمساجد بصفتها مؤسسات دينية اجتماعية هدفها تحقيق النفع العام".
وأوضح بأن مخطط عمل الحكومة وتنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، "يحرص على تدعيم شبكة المنشآت الدينية وتعزيز مكانة المسجد والمدرسة القرآنية والزوايا والفضاءات الدينية والروحية والثقافية".
وفي هذا الصدد، قال بلمهدي أنه خلال هذه السنة تم فتح 611 منصبا ماليا جديدا لدخول معاهد التكوين المتخصصة، و فتح مسابقات توظيف ل300 منصب تخص رتب إمام أستاذ ومرشدة دينية و100 منصب شغل للالتحاق بمنصب قائم بالإمامة.
