
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أنه يجري التفكير في "إقامة توأمة بين المدارس القرآنية في الجزائر ونظيراتها في الدول الإسلامية بهدف تبادل الخبرات في مجال تحفيظ القرآن .
وأكد الوزير بلمهدي، أن الدولة تولي أهمية كبيرة للتعليم القرآني حماية للمرجعية الدينية الوطنية، مبرزا دور المدرسة القرآنية في حماية المجتمع من التفكك والشباب من الآفات الاجتماعية والانحراف.
وأوضح الوزير في كلمته خلال إشرافه على انطلاق فعاليات افتتاح المدرسة القرآنية الصيفية بدار القرآن "الشيخ أحمد سحنون"، أن "الدولة وضمن تعهدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ومن خلال برنامج عمل الحكومة، تولي أهمية كبيرة لتطوير التعليم القرآني خدمة للمرجعية الدينية وحماية للهوية الوطنية".
وأشار في ذات السياق، إلى أن "حرصها على العناية بالمنشآت الدينية وتشييدها من مساجد ومعاهد ومدارس قرآنية دليل على ذلك، إلى جانب حضور الجزائر القوي في المحافل الدولية من خلال المسابقات الدولية للقرآن الكريم وحصدها للمراتب الأولى، وكذا مجالس إقرأ وهيئة الإقراء، وطباعة المصاحف وتجربتها الرائدة في تحفيظ القرآن وتخصيص رئيس الجمهورية ليوم وطني للإمام".
وفي هذا الصدد، كشف الوزير أنه يجري التفكير في "إقامة توأمة بين المدارس القرآنية في الجزائر ونظيراتها في الدول الإسلامية بهدف تبادل الخبرات في مجال تحفيظ القرآن".
وبالمناسبة، شدد بلمهدي على "الدور الكبير" للمدرسة القرآنية في حماية الشباب من الانحراف والإدمان على المخدرات والتسرب المدرسي، قائلا في هذا الصدد: "إن القرآن يؤدب ويربي، ولهذا الغرض لا بد من تلقين أبنائنا معاني القرآن الكريم وأهمية التحلي بأخلاق القرآن الكريم".
وحذر في هذا الشأن، مما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات تستهدف مجتمعها، لا سيما شبابها، مذكر بالحملة الوطنية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والتي شارك فيها قطاع الشؤون الدينية إلى جانب جميع الفاعلين في الساحة الوطنية.
وفي هذا الجانب، "تقوم المدارس القرآنية --يقول الوزير-- بجهد كبير لاستقطاب أكبر عدد من المنتسبين من داخل الوطن والجالية الوطنية في الخارج".