البلاد.نت - راضية بوبعجة - عاش حافظ الشرطة قلور عبد الحكيم الذي استشهد بعد تلقيه طعنة أثناء دفاعه عن مواطنين بقسنطينة كل حياته بارّا بوالديه اللذان فجعا كثيرا لوفاته، وبصوت حزين متألم قال الوالد في حديث لكاميرا "البلاد" كيف كان عبد الحكيم نعم الابن البارّ.
"من لي خلق مقاليش كلمة زايدة وهذا بشهادة جميع جيرانه.. ربي يجعلوا في الجنة ويعطينا الصبر كامل"، بهذه العبارات يرثي الوالد المكلوم ابنه الراحل في محاولة منه لتقبل الفاجعة باعتباره شهيد الواجب.
انهار الوالد باكيا متحسرا على فلذة كبده وهو يردّد: "في كل صبحة يكون ماشي يعيطلي ويقلي أبابا راني ماشي"، لم يتمكن والد قلور عبد الحكيم من أن يتمالك نفسه وان يتحكم في دمعه المنهمرة وهو يسترجع ذكرياته مع ابنه الذي لم يرى منه عيبا منذ صغره.
أما الوالدة ، فلم تتوقف عن تكرار كلمة "بني مات شهيد" ، كما لو أنها تعزي نفسها بهذه الكلمات لعلها تتمكن من تقبل فراقه ، مسترجعة لحظات الأخيرة في بيته ورفقتها قائلته:" شربنا القوة مع بعض وقالي يما راني رايح نخدم من تمة مشفتوش" .