فاروق حركات - حكيمة ذهبي - البلاد.نت - تحدث نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح لأول مرة منذ بداية الحراك يوم 22 فيفري الماضي عن تأطير المسيرات واختيار ممثلين عنها.
وقال الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة ألقاها خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة أمام إطارات وأفراد القطاع أنه أصبح من الضروري والحتمي إعادة النظر في كيفية تنظيم هذه المسيرات وفي ضرورة تأطيرها بأشخاص من ذوي الحس الوطني المسؤول الذين يخافون الله في شعبهم ووطنهم ومؤسسات دولتهم".
وتابع يقول في ذات السياق "ويعملون على نقل المطالب الشعبية في إطار حوار جاد وبناء مع مؤسسات الدولة، آخذين بعين الاعتبار ما تحقق لحد الآن من مطالب، بفضل المرافقة الدائمة للجيش الوطني الشعبي، الذي تعهد والتزم بأنه لن يكون طرفا في هذا الحوار المرغوب".
وأكد قائد أركان الجيش أنه "في ظل توافق الرؤى بين الجيش والشعب، وفي ظل هذا التناغم فإنه يستحسن بأن تتسم المسيرات بحد معقول وكاف من التنظيم والتأطير الجيد الذي يفرز ممثلين حقـيـقـيـيـن يتسمون بالصدق والأمانة في نقل المطالب المشروعة لهذه المسيرات، ويجنبها أي شكل من أشكال الفوضى"
المسيرات تعرضت للاختراق من قبل ذوي المخططات الخبيثة
كما ردت المؤسسة العسكرية على شعار "يتنحاو قاع"، المرفوع في سياق الحراك الشعبي، معتبرة أنه "مصطلح غير موضوعي وغير معقول".
وقال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، في كلمته أمام أفراد الجيش بالناحية العسكرية الرابعة بورقلة، اليوم الاثنين، إن المطالبة بالرحيل الجماعي لكافة إطارات الدولة بحجة أنهم رموز النظام، شعار غير معقول، مؤكدا أن المسيرات السلمية تعرضت للاختراق من قبل "ذوي المخططات المريبة الذين يجعلون من هذه المسيرات بوابة لإبراز شعاراتهم ورفع راياتهم، وجعلها جسرا لتبليغ بعض المطالب غير العقلانية، مثل المطالبة بالرحيل الجماعي لكافة إطارات الدولة بحجة أنهم رموز النظام، وهو مصطلح غير موضوعي وغير معقول، بل وخطير وخبيث، يراد منه تجريد مؤسسات الدولة وحرمانها من إطاراتها وتشويه سمعتهم".
وأضاف الفريق أحمد قايد صالح، أن هدف هؤلاء المتآمرين ومن يسير في فلكهم، هو قطع الطريق أمام كل الحلول الممكنة، وجعل البلاد تعيش حالة من الانسداد السياسي المقصود، للوصول إلى هدفهم المخطط وهو الوصول بالبلاد إلى حالة الفراغ الدستوري. مؤكدا أن هؤلاء الإطارات الذين كان لهم الفضل في خدمة بلدهم على مختلف المستويات بنزاهة وإخلاص، وليس من حق أي كان أن يحل محل العدالة بتوجيه التهم لهم والمطالبة برحيلهم.