مدير مركزي بالوزارة:هذه أسباب رسوب الطلبة بالجامعات
أرجع المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، غوالي نورالدين، ارتفاع نسبة إعادة السنة الاولى جامعي، إلى سوء التوجيه وهو ما يضاعف نفقات وأعباء الدولة المخصصة للدراسة، خاصة وأن الطالب الجامعي يكلف ما قيمته 12 مليون سنتيم سنويا. وأعلن عن تنظيم أبواب مفتوحة للمقبلين على امتحان شهادة البكالوريا على مستوى كل جامعات الوطن، ابتداء من هذا الأربعاء. كما كشف عن إدراج مصالح الوزارة لتخصصات جديدة وفق المهن التي ظهرت مؤخرا بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديا، إلى جانب التخلي عن التخصصات التي تعرف عزوفا من الطلبة.
وأوضح غوالي لدى استضافته هذا الأحد ضمن برنامج ”ضيف الصباح”، أن مديرية التعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أجرت سبر آراء لفائدة المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا اثبت أن نسبة كبيرة منهم لا يملكون ادنى فكرة عن نظام التعليم العالي أو نظام التوجيه ولا حتى التكوينات المفتوحة على مستوى التعليم العالي، باستثناء التكوينات الكلاسيكية كالطب والصيدلة وهو ما دفع بالوزارة إلى تنظيم ابواب مفتوحة للمقبلين على امتحانات البكالوريا للتعريف بنظام التعليم العالي والمدارس العليا وخصوصيتها والجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا للاساتذة، بالاضافة إلى النظام التوجيهي الذي يحدد المسار المهني لكل طالب.
وعن اسباب تنظيم هذه الابواب قبل تنظيم البكالوريا، قال المسؤول إن التجارب السابقة اثبتت قصر المدة بين الاعلان عن نتائج البكالوريا والتسجيل الجامعي، ما يجعل الناجحين تحت ضغط التوقيت واختيار توجيهاتهم، مما يؤدي في اغلب الاحيان إلى سوء التوجيه وبالتالي الرسوب في السنة الاولى جامعي. واشار المتحدث إلى أن الدولة تخصص ميزانية كبيرة للتعليم العالي، حيث إن الطالب الجامعي يكلف الدولة ما قيمته 12 مليون سنتيم سنويا.
في حين نسبة إعادة السنة الاولى جامعي مرتفعة مقارنة بالدول الاخرى بسبب سوء التوجيه وتزداد النسبة في المدارس العليا مقارنة بالجامعات وهوما يكلف الدولة تكاليف إضافية وضررا بسبب اعادة السنة. وشدد على أن الوضع اصبح يستدعي مراجعة عملية توجيه الطلبة بصفة جذرية للحد من نسبة الرسوب في السنة الاولى جامعي. وكشف غوالي عن إجراءات جديدة في التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد وإجراءات أخرى في تسجيلات الخدمات الجامعية سواء تعلق الامر بالمنحة الجامعية أو النقل وسيتم الاعلان عنها خلال الابواب المفتوحة.
تنصيب لجنة وطنية لإعادة النظر في خارطة التكوين
من جهة اخرى، كشف عن تنصيب لجنة وطنية لاعادة النظر في خارطة التكوين تحت إشراف المسؤول الاول عن القطاع بشكل يجعلها تتماشى واحتياجات القطاعات الاقتصادية، معترفا أن التكوينات المتاحة حاليا لا تفي بالغرض، وقال إن 55 بالمائة من خريجي الجامعات والمدارس العليا متخصصون في العلوم الانسانية والاجتماعية بينما يشكل خريجو العلوم التقنية 45 بالمائة.
وأكد المتحدث ذاته، أن الوزارة تتجه لتأسيس العلاقة بين الجامعة والشريك الاجتماعي والاقتصادي، لإدراج تخصصات جديدة وفق المهن التي ظهرت مؤخرا، بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديا والتخلي عن تخصصات تجاوزها الزمن والتوجه إليها من قبل الطلبة أصبح ضئيلا.