نصبت المفتشية العامة للبيداغوجيا، هيئات تفتيش بيداغوجية لمتابعة عملية إتمام البرنامج الدراسي وتعويض الدروس الضائعة جراء التقلبات الجوية، حيث ستحدد هذه الاخيرة وضعية كل منطقة بدقة لمعالجة كل الوضعيات حسب خصوصية كل مؤسسة، مؤكدة انه تم استدراك 4 أسابيع من التأخير في الدروس التي تتعلق باضرابات النقابات.
واوضحت المفتشة المركزية بوزارة التربية مليكة عباد خلال برنامج “نحن الخدمة” للقناة الإذاعية الأولى، أنه من بين الولايات الأكثر تضررا بسبب الاضطرابات الجوية سطيف، بجاية، تيزي وزو، مؤكدة أن أطول مدة انقطاع عن الدراسة شهدتها ولاية قسنطينة لمدة 5 أيام، حيث عرفت هذه الأخيرة تذبذبا على مستوى المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أنه تم استدراك 4 أسابيع من التأخير في الدروس التي تتعلق باضرابات النقابات.
وقد اقترحت المفتشية العامة للبيداغوجيا بروتوكول عمل للتعديل البيداغوجي، حيث تم تنصيب هيئات تفتيش بيداغوجية تقدم كل ما يحدث بكل منطقة والإخبار بأي جديد وكذلك اقتراح الحلول الميدانية في كل منطقة عبر التراب الوطني وقدمت هذه الهيئات المعطيات للجنة المتابعة لتحديد الولايات الأكثر تضررا من التقلبات الجوية، معلنة عن استدراك أربعة أسابيع من التأخير في الدروس.
وأبرزت المتحدثة أن بروتوكول التعديل البيداغوجي ليس له علاقة بالتقلبات الجوية، حيث يسمح هذا الأخير باستدراك واستكمال المقرر الدراسي بكل أريحية.
من جهة أخرى، أوضحت المفتشة المركزية بوزارة التربية أن كل المناهج تركز على مستوى التلميذ المتوسط، عن طريق المناهج المسطرة بهدف تدريج المستوى. كما تطرقت إلى التلاميذ الذين يجتازون امتحان نهاية السنة، حيث يتم متابعتهم ميدانيا عن طريق مفتشين وذلك بمرافقة الأساتذة.
كما كشفت مليكة عباد عن المشاركة في برنامج عالمي لتقييم مكتسبات التلميذ في الثقافة العلمية، الثقافة الرياضية واللغات، وهو ما سيسمح بمعرفة نقاط الضعف وتسطير امتحانات ذات معايير عالمية ومعالجة النقص.
وفي الأخير، دعت الأولياء والشركاء الاجتماعيين إلى المساهمة في هذا التعديل، كما طمأنت الأولياء أنه لن يذهب أي تلميذ لاجتياز الاختبار دون أن يكون مزودا بكل المعلومات.
مقابل ذلك، اكدت المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ وتقارير الأساتذة ان الايام الضائعة تجاوزت اسبوعا، بسبب الثلوج الكثيفة التي عزلت قرى باكملها كتيزي وزو والبويرة وخنشلة وسطيف وقسنطينة وغيرها من الولايات، حيث تراوح التأخير بين 3 ايام الى اكثر من اسبوع، وبلغ اكثر من اسبوعين في بعض المناطق بعد رفض الاولياء ارسال ابنائهم الى المدارس بسبب غياب التدفئة.
وكان مدير التعليم الاساسي بوزارة التربية الوطنية نبيل بن ددوش، قد كشف عن تضرر اكثر من 2600 مؤسسة تعليمية في 13 ولاية جراء الاضطرابات الجوية مما ادى الى توقيف الدروس بالنسبة للاطوار التعليمية الثلاثة (1.822 مدرسة ابتدائية و164 متوسطة و303 ثانوية).
ليلى. ك
