أحرز مشروع الخط السككي المنجمي غارا جبيلات - بشار - ميناء أرزيو لتصدّير الثروات المعدنية إلى الخارج ، خَطوات مُتقدّمَة في وتيرة الأشغال ونوعيتها ، بفعل تكثّيف الموارد البشرية المحلية المؤهلة و إعتماد نظام التناوب 3/8 في العمل من قبل الشركات المختلطة المُكلفة بإنجاز هذا المشروع الواعد ، الذي وقف على تقدّم سير أعماله ، يوم الأحد لخضر رخروخ وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والوفد المرافق له رفقة دحو مصطفى والي ولاية تندوف .
وحقّق مشروع الخط المنجمي ، تقدُّماً مموساً ، بعد وصول العتاد السككي المُستورد من الخارج ( شاحنات ، مقطورات ، رافعات متنوعة) إلى مقاطع المشروع ، خاصة ورشات ن.ك803 ، ن.ك805 ، ن.ك 796 وكذا ورشة ن.ك693 . و أسندت توجيهات على قدر عال من الجدية إلى الشركات المُكلفة بإنجاز المشروع خاصة المقطع الرابط بين أم العسل - تندوف وغارا جبيلات المُوكل لشركة " سي آر سي سي " الصينية من ن. ك 822 إلى غاية ن. ك 840 ، بمُضاعفة وتيرة الأشغال و ضرورة تسليم المشروع في الآجال التعاقدية المحددة قانونا.
و عقد الوزير ، جلسة عمل مع جميع المتدخلين في مشروع خط السكة الحديدية المنجمي الغربي غارا جبيلات ، بشار نحو ميناء أرزيو ، إذ أشاد بالوتيرة جِدّ المُتسارعة للأشغال ، التي تشرف عليها الشركة الصينية CRCC و الشركة الوطنية للأشغال العمومية ، برغم من المناخ الحار الذي تعرفه مناطق الجنوب الغربي تحديداً ، مؤكدا أنّ تطوّر نسبة الأشغال إلى مرحلة متقدمة نسبة مُتقدّمَة ، يدّل على المجهود الكبير الذي تم بذله للإسراع في تسليم المشروع في غُضون 30 شهرا. و شَدَّد الوزير رخروخ ، على إحترام آجال إنجاز هذا المشروع الحيّوي و الإستراتيجي ، خاصة في إنجاز أكثر من 22 كلم يومياً ، بالإضافة إلى إحترام جودة أشغال كامل المنشآت لجعلها تتماشى والمقاييس الدوليّة في هذا المجال ، مؤكدا حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على إنجاز هذا الخط المنجمي غارا جبيلات تندوف بشار ، في وقته المحدد قانوناً و الرهانات الكبرى للجزائر من وراء إستغلال العملاق المنجمي غارا جبيلات في توفير المادة الأولية لخام الحديد والتي ستسمح باستغناء الجزائر عن استيرادها.
و تعوّل الجزائر على ثالث أكبر احتياطي عالمي في خام الحديد ، الذي يصل إلى 3.5 مليار طن من هذا المورد التعديني الهام ، في دفع التنمية الإقتصادية في جنوب البلاد والوصول بالخامات إلى غاية غرب البلاد، حيث توجد مصانع وموانئ للتصدّير .
ويُرتقب أن يكتمل مشروع السكة الحديدية سنة 2026، بحيث سيسمح بالإنتقال من إستغلال 3 ملايين إلى 50 مليون طن سنوياً من خام الحديد، مما سيسمح بإنتاج 12 مليون طن من الحديد السائل. و معلوم أنّ منجم غارا جبيلات الغني بالحديد ، يعتبر من أهم مشاريع الرئيس تبون ، لجعل الجزائر ، قوّة منجميّة بإمتياز ، بحيث يعود إليه الفضل منذ تسلمه رئاسة الجزائر في إتخاذ قرارات بالشروع الفوري في استغلال مُقدّرات الوطن وثرواتها الباطنيّة ، لتوّفر المنجم على ثالث احتياط عالمي لمادة الحديد، بمخزون يفوق 3.5 مليارات طن من خامات الحديد. وسيوّفر إستغلال منجم غارا جبيلات الإستراتيجي ، مزيدا من القوّة الإقتصادية و السياسيّة ، إضافة إلى الحضور على الساحة الإقليمية و الدوليّة ، حيث تقدّر موارده بـ16 مليار دولار سنويا ، كما سيبلغ رقم مبيعاته 10 مليارات دولار سنوياً في حال تحويل الخام إلى حديد بناء ، بل يتوقع خبراء مداخيل بنحو 16 مليار دولار سنوياً ، كما سيوّفر ما لا يقلّ عن 3 آلاف منصب شغل مباشر ، وأكثر من 12 ألف منصب غير مباشر.