البلاد - زهية رافع - تنقل وفد جزائري يضم كلا من وزير التجارة السعيد جلاب، إلى جانب عدد من المتعاملين الاقصاديين، إلى برلين من أجل بحث شراكات اقتصادية مع متعاملين ألمان وبحث سبل تصدير المنتجات الجزائرية إلى ألى أوروبا وتحيدا إلى ألمانيا ،كما كان لرجال الأعمال الجزائريين محادثات مع كبار الموزعين بأوروبا
وتباحث وزير التجارة سعيد جلاب، امس الأول، على هامش المعرض الدولي للفواكه والخضر ببرلين ”فروي لوجيستيكا 2019” ببرلين مع هيئات اقتصادية هامة على غرار الغرفة الصناعية الإقتصادية وجمعية افريقيا للاقتصاد الالماني، ستيفان ليبينغ ونائب رئيس الهيئة الالمانية لمطابقة المنتوجات الفلاحية ”غلوبال غاب”، فلافيو ألزووتا بوزاريش وذلك من أجل إيجاد أرضية لمضاعفة المشاريع بين المتعاملين الاقتصاديين.
وأعرب ليبينغ عن إرادته في مضاعفة الجهود لتشجيع التبادلات بين الاطراف الفاعلة الالمانية والجزائرية الناشطة في العالم الاقتصادي. وبالنسبة للقائه مع بوزاريش، تطرق الطرفان الى فرص التعاون في مجال المطابقة لفائدة المؤسسات الجزائرية، لا سيما المصدرة للمنتوجات الفلاحية. واعتبر جلاب هذا الإجراء مهم لحجم الصادرات الفلاحية الجزائرية مستقبلا.
وابرز وزير التجارة سعيد جلاب خلال لقاء نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية، الامكانيات الجزائرية ”الهامة والمتنوعة” في مجال التصدير، مشيرا إلى ان الجزائر ومن خلال منشآتها المجددة يمكن أن تشكل أرضية للتبادل بين أوروبا وإفريقيا التي اطلقت منطقتها القارية للتبادل الحر”. كما شدد على تعزيز التعاون بين المتعاملين الجزائريين والالمان.
هذا وأعربت الشركات الالمانية المشاركة في هذا اللقاء عن أملها في التعاون مع نظيرتها الجزائرية من اجل إنجاز مشاريع شراكة تجارية واستثمارات، لا سيما في مجالات التصديق واللوجيستيك والتوزيع الواسع. كما وعد جلاب بتسهيل هذا التعاون المفيد للجزائر التي تبحث عن تنويع مداخيلها خارج مجال المحروقات.
أما رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، محمد العيد بن عمر، فأكد أن المنتوج الجزائري اصبح يثير اهتمام الالمان لنوعيته وكذا للعلاقة بين النوعية والسعر”، مشيرا إلى أهمية فرص التصدير نحو المانيا التي تستورد مجموعة كبيرة من المنتجات الفلاحية. هذا وتقترب العديد من المؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال تصدير المنتجات الفلاحية من إبرام عقود جديدة للتموين المنتظم مع كبار الموزعين في أوروبا، بعد أن دخلت في مفاوضات متقدمة لرفع قدراتها في التصدير وبكميات أكبر نحو أسواق خارجية.
للإشارة، كانت المانيا قد استوردت سنة 2017 بقيمة 3ر6 مليار دولار من الخضر و5ر10 مليار من الفواكه. أما الجزائر فلم تصدر في السنة نفسها نحو المانيا إلا 7ر4 مليون دولار من الخضر و41ر6 مليون دولار من الفواكه.