أتت الحرائق التي شبّت عبر مختلف ولايات الوطن منذ شهر جوان الفارط على زهاء 3906 هكتار من الغطاء النباتي جراء نشوب 643 بؤرة حريق عبر أكثر من أربعين بلدية عبر الوطن ، حسب ما أعلن عنه يوم الاثنين مدير حماية التراث الغابي بالمديرية العامة للغابات.
وتتوزع هذه الخسائر على 928 هكتار من الغابات و 1409 من الأحراش و 1570 هكتار من الأدغال ،حسب ما أوضح السيد عبد القادر بن كيرا على هامش زيارة عمل لجنة التوجيه التابعة للمديرية العامة للغابات التي وقفت على حجم الخسائر التي خلفتها سلسة الحرائق التي نشبت مؤخرا.
وأضاف ذات المسؤول أن عشر ولايات تضررت "كثيرا" بفعل هذه الحرائق تتصدرها ولاية تيزي وزو بخسائر تناهز 1202 هكتار من الغطاء النباتي متبوعة ببجاية باتلاف 668 هكتار والمدية في المرتبة الثالثة بخسائر تقدر بـ 457 هكتار.
وأكد المتحدث أن جهاز مكافحة حرائق الغابات سيتم تعزيزه خلال الأيام القليلة القادمة للحيلولة دون وقوع خسائر أخرى والمحافظة على التراث الغابي الوطني ، مشيرا إلى أن لجان توجيهية تعمل هذه الأيام على مستوى الولايات أكثر تضررا بفعل الحرائق وذلك في مسعى مرافقة تلك الوحدات العملية في الميدان.
وذكر السيد بن كيرا من جهة أخرى أنه تم مباشرة فتح تحقيقات بمساعدة عناصر الدرك الوطني بغية تحديد الأسباب الحقيقية وراء نشوب هذه الحرائق مشيرا إلى أن هذه التحقيقات تتم بصفة تلقائية من طرف مصالح الغابات بعد نشوب أي حريق.
واستنادا لمدير حماية التراث الغابي بالمديرية العامة للغابات فإن العامل الإنساني يعدّ أحد الأسباب الرئيسية وراء نشوب الحرائق التي تندلع عبر مختلف تراب الولاية "وذلك سواء لاستهتار ولامبالاة البعض من جهة أو بصفة طوعية".
