مشاريعنا تتم بالشراكة مع الأجانب لنقل تجارب الدول الناجحة
السوق الإفريقية هي المستقبل
حل محمد العيد بن عمر، المدير العام للشركة الجزائرية للمنتجات الغذائية "عمر بن عمر" ضيفا على منتدى المدرسة الجزائرية العليا للأعمال أين قام أمام طلبة المدرسة بعرض تجربته الناجحة في مجال الصناعة الغذائية رغم المشاكل الكثيرة التي واجهته في البداية.
و خلال مشاركته في منتدى مدرسة الأعمال، تحدث محمد العيد بن عمر عن تجربته الناجحة في مجال شعبة الطماطم التي أصبح يتحكم فيها و بكل ما يتعلق بها تقنيا بعد أزيد من 10 سنوات والتي ينتج منها يوميا 240 طن ليصل الإنتاج السنوي منها إلى 10000 طن بالإضافة إلى مواد أخرى كـ "الهريسة" التي وصلت إلى 11000 طن و ذلك بالاعتماد على 10000 هكتار من الأراضي الفلاحية التي يُشغل بها ما يعادل 2000 فلاح مزودين بأحدث التكنولوجيات في الإنتاج.
و يتطلع محمد العيد بن عمر للتوصل إلى وضع أرضية رقمية حول كل ولايات الوطن و ذلك بالقيام بدراسات ميدانية عبر 48 ولاية من أجل تكوين خريطة اقتصادية تضمن توفير معلومات دقيقة عن القدرات والإمكانات الاستثمارية لكل ولاية بالشكل الذي يُمكّنها من أن تكون مرجعية للمستثمرين و حتى الطلبة.
و في سؤال حول انعكاسات انهيار سوق المحروقات على الوضع الاقتصادي الراهن، اعتبر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر أن "انخفاض أسعار النفط شر كان لابد منه، فهو من يدفعنا للبحث عن بدائل أخرى بعيدا عن ريع البترول". و البداية حسب العيد بن عمر هو مجال الطاقات المتجددة و التكنولوجيات الحديثة بالنظر للسوق الجزائرية غير المحدودة التي فيها يمكن إيجاد بدائل عديدة لا تحصى.
و في حديثه عن المنافسة أكد المدير العام لمجمع بن عمر أنه لا يخشي المنافسة بقدر ما تزعجه تلك الأمور التي تضر بالإنتاج و المنتجات الوطنية كضريبة الثلاثين بالمائة على المواد الأولية المستوردة في الوقت الذي يتم فرض 5 بالمائة فقط من الضريبة على المواد الكاملة الآتية من الخارج لتغزو الأسواق الجزائرية. رغم المجهودات الكبير المبذولة من طرف الجزائريين للنهوض بالمنتوج الوطني.
و بخصوص المشاريع المستقبلية لمجمع “عمر بن عمر".. فستكون كلها حسب تأكيدات محمد العيد بن عمر بالشراكة مع الأجانب ليس رغبة في مضاعفة الأرباح و حسب، بل لكسب المعرفة ونقل التكنولوجيا و إضفاء فعالية اكبر للشركة.
وقال بن عمر في هذا الخصوص: "نريد نقل تجارب الدول الناجحة".
وأضاف أن الغاية الأولى من إقامة الشراكة مع الأجانب هي نقل المعرفة والتكنولوجيا لتطوير قدرات المجمع علما أنه يستحوذ على 80 بالمائة من السوق المحلية للطماطم المصبرة الطازجة.
أما في مجال التصدير و اختراق الأسواق الأجنبية، يرى بن عمر أن السوق الإفريقية هي المستقبل لما تحمله من فرص كثيرة للنجاح، مؤكدا أن من يثبت جدارته في السوق الوطنية لن يستعصي عليه الأمر في أسواق أخرى.
و عن إمكانية ولوج مجمعه عالم البورصة يقول العيد بن عمر انه يتم التحضير للأمر، لكن على بورصة الجزائر أن تكون أكثر ديناميكية مما هي عليه اليوم .
هذا وكان المنتدى فرصة أمام الطلبة للتعرف أكثر على شخصية الرجل و الاستفادة من النصائح و الاقتراحات التي قدما لمن يريدون التخصص في مجال الصناعات الغذائية حيث جاءت الندوة في إطار منتديات المدرسة الجزائرية العليا للأعمال التي تقام مرة كل شهر للتقريب بين المدرسة و المحيط الاقتصادي و بالأخص السماح للطلبة بالاحتكاك المباشر مع الشركة و صاحبها.
و للتذكير أنشأت المدرسة الجزائرية العليا للأعمال في 13 جويلية 2004 ضمن اتفاق حكومي جزائري فرنسي لتعزيز الشراكة في مجال التعليم ذو الجودة العالية.
