خ/ رياض - راهن وزير النقل محمد الحبيب زهانة في آخر محطة قادته إلى مطار وهران الدولي أحمد بن بلة ، ضمن برنامج زيارته إلى عاصمة الغرب الجزائري ، على المطارات الجزائرية الدولية ، لجعلها أقطابا إقتصادية بإمتياز ، خاصة في إنعاش السياحة الصيفية، اعتباراً للمداخيل المالية التي تنجم عن الحركية الاقتصادية لجزائريي العالم في مختلف المدن الجزائرية.
وتشكل عملية عبور الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج فرصة سانحة من أجل رفع مُعاملات المطارات الجزائرية ، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد إقبالاً مكثفاً من المغتربين الجزائريين والسياح الأجانب إضافة إلى المُتعاملين الإقتصاديين، أمام إرتفاع حركية إقتصادية في السنوات الأخيرة في الجزائر.
وأسدى وزير النقل في هذا الخصوص ، تعليمات على قدر عال من الأهمية إلى مسؤولي مطار وهران الدولي، لأجل التكفّل الجيد بالمسافرين الوافدين إلى الجزائر تحديداً مع ضرورة إستكمال المشاريع المتعلقة بضمان سلامة المسافرين وكذا توفير كل سبل الراحة لهم لاسيما الحجاج في رحلاتهم إلى البقاع المقدسة إنطلاقا من مطار وهران أو " جوهرة الحوض المتوسطي".
وحث الوزير في توجيهاته ، على التقليل من ساعات إنتظار أفراد الجالية الجزائرية في الخارج حال وصولهم إلى المطار و تبسيط الإجراءات الخاصة بالتفتيش ، مع التكفّل الحسن بالسياح الأجانب وكذا الأعوان الإقتصاديين ، حتى تكون هياكل الاستقبال في المستوى المطلوب.
وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، على تأهيل المطارات الجزائرية و جعلها في قلب السياسة الإقتصادية الجديدة للجزائر التي تعتمد على مُضاعفة الثروة و توسيع نشاط النقل الجوي الدولي.
وألح زهانة على إلزامية التخفيف من الاجراءات الإدارية لاستقبال ومواكبة الحجاج الجزائريين و كذا أفراد الجالية المقيمين بالخارج خلال العبور والرجوع من وإلى الجزائر طيلة فترة الصيف المُمتدة لثلاثة أشهر ونصف.
ما يأهل ولاية وهران على أن تكون مقصدا سياحيا للعديد من السياح الأجانب والمحليين ، لنجاحها في المدة الأخيرة في إقامة تظاهرات سياسية رفيعة المستوى و منتديات إقتصادية كبيرة وأنشطة رياضية متوسطية ضخمة.
و بحسب الوزير ، فإن رحلات الصيف من أوروبا إلى الجزائر تحديداً ، لها دور مهم في تحريك عجلة الإقتصاد الوطني، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى الذي تلتئم فيه الأسر الجزائرية، ما يشكل دفعة لمجموعة من القطاعات المهنية ، خاصة في ترويج المنتج السياحي بالبلاد ، بالنظر إلى تزايد حجم الاستهلاك الوطني في مجموعة من الخدمات السياحية
