أعلن والي بشار محمد السعيد بن قامو ، عن إستحداث مركز قِيادة لمُتابعة مشروع الخط السككي المنجمي غارا جبيلات نحو ميناء أرزيو لتصدير الثروات المعدنية إلى الخارج و كذا مشروع مصنع الحديد والصلب المرتقب إنطلاق الأشغال على مستواه نهاية الشهر الجاري في منطقة التوميات. على مساحة قوامها 3.000 هكتار قابلة للتوسيع ، على 40 كلم شمال الولاية ، وذلك في إطار المشاريع التكميلية لتطوير العملاق المنجمي غارا جبيلات في تندوف.
وبحسب ما أفاد به بيان ولاية بشار ، فإنه في إطار المُتابعة الدورية لمشروع خط السكة الحديدية غارا جبيلات - ميناء أرزيو و مركب الحديد و الصلب بشار ، ترأس محمد السعيد بن قامو والي ولاية بشار ، بحضور مدير مشروع آنسريف و ممثل مجمع مكاتب الدراسات و ممثل مجمع مؤسسات الإنجاز وكذا ممثلي مؤسسة نفطال المُكلفة بإنجاز مركز تخزين الوقود ، إجتماعا تنسيقيا هاما ، لأجل المصادقة المبدئية على محطات البضاعة في التوميات موقع إقامة مصنع الحديد والصلب ، إضافة إلى مُتابعة مدة تقدم أشغال تهيئة القطب الصناعي الجديد في توميات ، تمهيدا لإنطلاق المشروع الواعد ، الذي سيكون عاملا لاستحداث الثروة ومناصب شغل جديدة من ضمنها 1.000 منصب, التي سيتم إنشاؤها في شتى المجالات المهنية خلال مرحلة الإنتاج للمركب.
و أسدى رئيس الهيأة التنفيذية لبشار ، تعليمات هامة إلى كامل المديرين التنفيذيين المعنيين ، لأجل الإسراع في وتيرة الإنجاز و رفع كل العراقيل و التنسيق ما بين جميع الأطراف المعنية ، بغرض وضع كامل التسهيلات اللازمة للمجمع الصيني (سي آم أش) ، الذي يضم ثلاث شركات صينية عملاقة بالشراكة مع الشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال)، لبدء أشغال إنجاز مصنع الحديد والصلب قبل نهاية شهر أبريل الجاري .
يُشار إلى أن التَّكلفة المالية لهذا المشروع ، حُدِّدت ب 1 مليار دولار ، بشراكة مع الشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال) والإئتلاف الصيني , والذي سيوجه لإنتاج قضبان السكك الحديدية والهياكل المعدنية انطلاقا من خام الحديد لمنجم غارا جبيلات .
ويندرج هذا المشروع ضمن مساعي الدولة الجزائرية في تطوير العملاق المنجمي غارا جبيلات ، بحيث سيسمح خلال المرحلة الأولى (2022-2025) استخراج 2 – 3 مليون طن من خام الحديد، ونقله برا في إنتظار إنجاز خط السكة الحديدية، والوصول بالخامات إلى غاية وهران ، حيث توجد مصانع وموانئ للتصدير. ويكمن الرهان الأول بالنسبة للجزائر من وراء استغلال منجم غارا جبيلات، في توفير المادة الأولية لخام الحديد والتي تستوردها الجزائر سنويا بنحو مليار دولار.